الأمم المتحدة تطالب بتمديد تفويض إدخال المساعدات لسوريا
أكّدت الأمم المتحدة على ضرورة تمديد تفويض دخول المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا عبر الحدود لمدة 12 شهراً.
وقالت نائبة مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة أوتشا، غادة الطاهر مضوي، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي: إنّ “الأزمة الإنسانيّة في سوريا يجب أن تظل أولويّة عالميّة”.
كما بينت مضوي أنّ “15.3 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة في جميع أنحاء البلاد، وهم يمثلون نحو 70 % من سكان سوريا”، لافتة إلى أنّه “لأول مرة في تاريخ الأزمة، يعاني الناس في كل منطقة فرعيّة في سوريا من درجة معينة من الضغوط الإنسانيّة”.
وأشارت المسؤولة الأمميّة إلى أنّ كارثة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في شباط الماضي “ضاعف من هذا الوضع الإنساني الكئب بالفعل، مع بقاء أكثر من 330 شخص نازحون، والآلاف غيرهم لا يحصلون على الخدمات الأساسيّة وسبل العيش”.
وأضافت أنّ “التقييم الأولي لاحتياجات التعافي من الزلزال في سوريا قدر تقريباً بنحو 9 مليارات دولار من الأضرار والخسائر، و14.8 مليار دولار في احتياجات التعافي خلال فترة السنوات الثلاث المقبلة”.
ووفقاً للقرار رقم 2156 لعام 2014 اعتمدت إدخال المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا عبر 4 معابر هي باب السلام وباب الهوى على الحدود السوريّة التركيّة، واليعربيّة عند الحدود العراقيّة، والرمثا على الحدود الأردنيّة.
لكن القرار رقم 2504 لعام 2020 قلص المعابر إلى اثنين هما باب الهوى وباب السلام ولمدة 6 أشهر فقط، فيما أغلق معبرا اليعربيّة في العراق والرمثا في الأردن، وعقب ذلك قلص القرار رقم 2533 لعام 2020 إلى معبر واحد هو معبر باب الهوى، وأضاف إدخال المساعدات عبر خطوط التماس من مناطق النظام إلى مناطق المعارضة.
وكان وافق أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تمديد آليّة إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى ملايين السوريين عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا لـ 6 أشهر، في 9 كانون الثاني الماضي، وسمح القرار بإدخال المساعدات الإنسانيّة عبر معبر باب الهوى من دون إذن من النظام السوري.