أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

الأمم المتحدة: على المعارضة السورية قبول حقيقة إنها لم تكسب الحرب

Yekiti Media– قال مبعوث الأمم المتحدة لمحادثات السلام السورية ستافان دي ميستورا يوم الأربعاء إن على المعارضة السورية قبول أنها لم تنتصر في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام ونصف العام على الرئيس السوري بشار الأسد.
ولمح دي ميستورا إلى أن الحرب في سوريا انتهت تقريبا لأن الكثير من الدول شاركت فيها بالأساس لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ويجب أن يلي هذا فرض هدنة على مستوى البلاد قريبا.
وقال للصحفيين ”بالنسبة للمعارضة الرسالة واضحة للغاية: إذا كنتم تخططون للفوز بالحرب فإن الحقائق تثبت أن هذا ليس هو الوضع. لذلك آن الأوان الآن للفوز بالسلام“.
ولدى سؤاله عما إذا كان يعني أن الأسد انتصر في الحرب قال دي ميستورا إن القوات الموالية للحكومة أحرزت تقدما عسكريا لكن لا أحد يمكنه في حقيقة الأمر إعلان أنه فاز بالحرب.
وأضاف ”لا يمكن تحقيق النصر إلا إذا كان هناك حل سياسي مستدام على الأمد الطويل. وإلا فربما نرى بدلا من الحرب، لا سمح الله، كثيرا من الصراعات الأقل شدة تستمر على مدى السنوات العشر المقبلة ولن تروا إعادة إعمار وهي نتيجة محزنة للغاية للفوز بحرب“.
ويعتزم دي ميستورا المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في آستانة عاصمة قازاخستان الأسبوع المقبل والتي قال إنها يجب أن تساعد في تحديد مصير إدلب، تلك المدينة التي يسكنها مليونا شخص والتي يزداد فيها نفوذ معارضين وصفتهم الأمم المتحدة بالإرهابيين.
وفي إشارة إلى معركة حلب والأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب قال دي ميستورا ”أنا على ثقة… في أنه سيكون هناك حل لا نزاع عليه… لنقل ليس حلب جديدة وهذا ما نريد تجنبه بأي ثمن إذا كنا قد تعلمنا دروس الماضي“.
وأضاف ”وإذا حدث هذا فربما يتم تجميد الوضع في إدلب بطريقة ما حتى لا تصبح نهاية مأساوية كبرى للصراع“.
ومن ناحية أخرى تواجه الدولة الإسلامية هزيمة وشيكة في منطقتي نفوذها الرئيسيتين في مدينة الرقة ومحيطها ومدينة دير الزور.
وقال ”الحقيقة هي أن دير الزور على وشك أن تتحرر، بل إنها تحررت بالفعل من وجهة نظرنا. إنها مسألة ساعات قليلة“.
وسيلي ذلك بأيام أو أسابيع سقوط الرقة مما يقود إلى ”لحظة الحقيقة“ لجولة من المفاوضات في أكتوبر تشرين الأول.
ويشرف دي ميستورا منذ مطلع 2016 على سلسلة مضنية من محادثات السلام في جنيف لم تحرز تقدما ملحوظا تقريبا. وقال إن الجولة التالية قد تشهد نهجا أكثر تسارعا وعملية.
واستطرد ”القضية هي: هل ستكون الحكومة، بعد تحرير دير الزور والرقة، جاهزة ومستعدة للتفاوض بصدق وليس فقط لإعلان النصر، وهو ما نعرف وما يعرفون أنه لا يمكن إعلانه لأنه لن تتوفر له مقومات الاستمرار دون العملية السياسية“.
وأضاف ”هل ستكون المعارضة قادرة على أن تكون موحدة وواقعية بالقدر الكافي لإدراك أنها لم تفز بالحرب؟“
رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى