الأمم المتحدة: “لا عفو” عن مرتكبي جرائم الحرب في سوريا
#يكيتي_ميديا_Yekiti_Media
أعلن مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان زيد بن رعد الحسين، يوم الاثنين، أن الاشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية في سوريا لن يحظوا بأي عفو، وذلك في وقت تستضيف جنيف محادثات غير مباشرة بين ممثلي الحكومة السورية وممثلي “المعارضة السورية المجتمعة في السعودية” (مجموعة الرياض).
وقال رعد الحسين امام صحافيين في جنيف: “لدينا موقف مبدئي في الامم المتحدة بعدم منح اي عفو للمشتبه في ارتكابهم جرائم ضد الانسانية او جرائم حرب”.
وتابع “من الطبيعي بعد خمس سنوات نشهد خلالها معاناة الشعب السوري ان نأمل حقاً بأن تفضي المحادثات التي يقوم بها (مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان) دي ميستورا الى وضع حد لكل هذه الانتهاكات المروعة وانتهاكات حقوق الانسان والقوانين الدولية”.
الا ان المسؤول الاممي اكد في الوقت نفسه ان المفاوضات يجب الا تتطرق الى منح عفو عن أسوأ الجرائم التي ارتكبت.
وقال “من الواضح عند التفكير في نهاية نزاع ان يؤخذ منح عفو في الاعتبار، في بعض الظروف”.
واضاف “في ما يتعلق بسوريا لا بد من تذكير الجميع بانه من غير المسموح منح عفو عندما تكون هناك مزاعم بارتكاب جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية”.
وندد بالوضع في بلدة مضايا حيث قضى 46 شخصاً من الجوع منذ كانون الأول بحسب منظمة “اطباء بلا حدود”، التي حذرت السبت من أن عشرات اخرين على شفير الموت.
وتابع رعد الحسين أن “المجاعة القسرية في مضايا مع العلم بان هناك 15 بلدة اخرى محاصرة، ليست فقط جريمة حرب بل جريمة ضد الانسانية اذا ثبت ذلك امام القضاء”.
من جهة ثانية، دعا رعد الحسين السلطات التركية للتحقيق في إطلاق نار على عزل قبل عشرة أيام في جنوب شرقي تركيا، الذي تقطنه غالبية كردية.
وكان المفوض السامي يشير في ما يبدو إلى واقعة أصيب خلالها عشرة أشخاص في بلدة الجزيرة يوم 20 كانون الثاني، عندما تعرضت مجموعتهم التي كانت تضم اثنين من الساسة المعارضين، لإطلاق نار بينما كانوا يحاولون إنقاذ أشخاص أصيبوا في اشتباكات وقعت في وقت سابق.
وأضاف أن لقطات فيديو “صادمة للغاية” أظهرت ما بدا أنهما رجل وامرأة يحملان رايات بيضاء ويدفعان عربة، ربما تحمل جثثا في شارع تحرسه عربة عسكرية مدرعة.
وقال رعد الحسين: “عندما وصلا للجانب الآخر تعرضا لوابل من النيران فيما يبدو.” كما عبَّر عن مخاوفه من أن المصور الذي أصيب في إطلاق النار ربما يواجه الاعتقال ضمن “حملة على وسائل الاعلام”.
(أ ف ب، رويترز)