
الأمن العام والفصائل المسلحة تختطف مواطنين كُرديين في حلب وعفرين
أقدم الأمن العام والفصائل المسلحة الموالية للجيش التركي على اختطاف مواطنين كُرديين في ريف حلب ومنطقة عفرين بكُردستان سوريا.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين أقدمت دوريّة من جهاز الأمن العام في بلدة راجو، في الساعة الخامسة فجراً من يوم السبت بتاريخ 21/06/2025 على مداهمة منزل المواطن محمد بكر الملقب حجي محه، الكائن في مفرق قرية موساكو، وتفتيشه.
وقام عناصر الدوريّة باعتقال ابنه رشيد بكر البالغ من العمر 18 عاماً، دون توجيه أيّة اتهامات له، واقتياده إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره حتى الآن.
يُشار إلى أنّ الشاب رشيد قد رُحّل من الأراضي التركيّة قبل أربع سنوات عبر معبر تل أبيض، ليتم خطفه وأُخذ من أهله فدية ماليّة كبيرة لقاء الإفراج عنه والسماح له بالعودة إلى بلدة راجو.
وأفاد مصدر محلي بأنّ الشاب قد نشر مقطع فيديو على حسابه الشخصي في منصة (تيك توك) يحيي من خلاله الكُرد ووطنه كُردستان ما قد يكون السبب في اختطافه من جديد.
في السياق أقدمت مجموعة من عناصر فصائل القوة المشتركة (السلطان سليمان شاه العمشات ـ الحمزات) التي تشرف عليها الاستخبارات التركيّة، يوم الإثنين بتاريخ 16/06/2025 على مداهمة قرية النيربيّة بريف حلب الشمالي، بواسطة خمس سيارات عسكريّة، وتفتيش المنازل والهواتف المحمولة للأهالي، حاملين قائمة أسماء من الرجال والنساء بغرض خطفهم بتهمة التعامل مع إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي.
هذا وقد تم خطف المواطن رشيد صبحي عثمان البالغ من العمر 50 عاماً، من أهالي القرية واقتياده إلى جهة مجهولة.
جدير بالذكر أنّ بعض أهالي القرية قد لاذوا بالفرار بعد دخول القوة العسكريّة تحسباً لعمليّة الخطف وطلب الفدية لقاء الإفراج عنهم.
الانتهاكات والجرائم مستمرة في عفرين منذ اجتياح الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية لمنطقة عفرين ربيع عام 2018 من اعتقالات تعسفيّة واحتجاز قسري وفرض الفديات الماليّة على عائلات المختطفين بهدف إجبار السكان الكُرد الأصليين على الهجرة بغية تغيير التركيبة السكانيّة للمدينة الكُردستانيّة.