الإسكتلنديون صوتوا للبقاء ضمن المملكة المتحدة بنسبة 55 بالمئة
خاص يكيتي ميديا – بريطانيا || فشل الحزب القومي الإسكتلندي في الحصول على النسبة الكافية لاستقلال البلد عن بريطانيا العظمى ، فقد صوت حوالي ٥٥ بالمئة من الإسكتلنديون ب (لا) للاستقلال وفضلوا البقاء متحدين مع المملكة عبر عملية حضارية سلمية تناسب رغبة المواطن في تقرير مصيره رغم ان هذا البلد الصغير يملك برلمانا ورئيسا وعلما اي دولة كاملة ولكن متحدة مع الإنكليز منذ عام ١٧٠٧ .
الخطوة بحد ذاته تعبر عن علاقة سليمة حضارية سيما وان الحكومة والأحزاب البريطانية كانت ضد فكرة الاستقلال ولكنها وحسب الدستور لم تعارض رغبة الشعب الشريك الإسكتلندي .
بالعودة الى مسألة حق تقرير المصير وأهمية ضمانه وفق القانون الدولي ومجلس الأمن لتجنب الصراع الدموي وما حدث في جنوب السودان حتى حصلت على الاستقلال بعد ان قدمت مئات الآلاف من الضحايا قد سبقتها استفتاء على استقلال البوسنة والهرسك ١٩٩٢ عن يوغسلافية وحصلت على نسبة مطلقة وهكذا فان تجارب الشعوب تؤكد بان الخيار السلمي هو الأفضل والقانوني في تقرير المصير وهذا ما يتأمله الكورد وهم مقبلين على اجراء هكذا استفتاء على مصير الإقليم بالاستناد على القوانين والمواثيق التي تصون هذا الحق حتى لاتتكرر تجربة جنوب السودان وغيرها من محاولات الغصب.
انها قمة الديمقراطية وقد مارسها الشعب الإسكتلندي في خياراتها فكانت النتيجة مخيبة لأصحاب فكرة الاستقلال لكن ذلك لن يؤثر في العلاقات المستقبلية ضمن المملكة بل سيكون حافزا لاتحاد افضل وأكثر التزاما لتطوير الوضع في إسكتلندا كما وعد رئيس الحكومة كاميرون وكذلك زعيم حزب العمال البريطاني اد مليباند الذي يحضر للفوز بالانتخابات القادمة العام المقبل .