الائتلاف السوري المعارض يستقبل وفداً أمريكياً
استقبل الائتلاف الوطني السوري (المعارض)، وفداً أمريكياً برئاسة رئيسة القسم السياسي في برنامج ستارت راشيل شنلير.
وحضر الاجتماع رئيس الائتلاف سالم المسلط، وكل من نائبي الرئيس عبد الأحد اسطيفو وربا حبوش، والأمين العام الدكتور هيثم رحمة وعضو الهيئة السياسيّة عبد الله كدو، كما حضر المسؤول السياسي في برنامج ستارت راندال كائيلو.
وبحث وفد الائتلاف مع الوفد الأمريكي آخر مستجدات الأوضاع الميدانيّة والسياسيّة في الملف السوري، حيث أكّد رئيس الائتلاف سالم المسلط على أهميّة دور الولايات المتحدة في وقف المجازر اليوميّة التي ترتكبها قوات النظام المجرم وداعموها بحق المدنيين في إدلب، ودورها في وقف الهجوم الجديد على درعا البلد بالتزامن مع الحصار المفروض على المدينة منذ نحو شهر.
كما تطرق المسلط للحديث عن سعي روسيا للدعوة لمؤتمر للاجئين السوريين، وذلك في الوقت الذي تستمرّ فيه موسكو بدعم النظام وشنّ هجمات جديدة تشرّد السوريين وتجبرهم على النزوح والهروب من البلاد، مؤكّداً في الوقت نفسه على “أنّ الائتلاف الوطني مع العودة الآمنة للاجئين السوريين، بعد إرساء الانتقال السياسي من خلال تطبيق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة بسوريا وفي مقدمتها القراران 2118 و2254، وإيجاد البيئة الآمنة والمستقرة التي تسمح بعودة اللاجئين”.
وأشار إلى “أنّ مخططات إيران لا تشكّل خطراً على سوريا فقط، وإنما على دول المنطقة بأسرها، وعلى المصالح الاستراتيجيّة للولايات المتحدة الأمريكيّة في المنطقة”، مضيفاً “أنّ إيران أهم رعاة الإرهاب في المنطقة كلها”.
وأوضح المسلط “أنّ الائتلاف الوطني سيقوم بزيارة إلى عفرين ورأس العين بداية الأسبوع المقبل”، مضيفاً “أنّ الائتلاف مهتم بعودة السكان إلى أرضهم وبيوتهم، وحريص على أمن وسلامة الأهالي”.
ولفت رئيس الائتلاف إلى “أنّ القضيّة الكُرديّة هي من صلب القضيّة الوطنيّة العامة لكلّ السوريين وهي قضيّة حقوق مستلبة من نظامٍ جائر ومجرم، وتُعتبر من القضايا المهمة بالنسبة للائتلاف الوطني”.
من جانبه أكّد عضو الهيئة السياسيّة عبد الله كدو إصرار الائتلاف الوطني على العمل من أجل توفير الأمن وتعزيز الخدمات في مناطق عفرين وسري كانييه وكري سبي وكلّ المناطق السوريّة، مضيفاً “أنّ هناك مساعٍ من خلال لجان تقصي الانتهاكات لإزالة المشاكل، وضمان عودة الأهالي لمنازلهم، وطرح المساعدة الأمريكيّة للتدخل ووضع حلٍّ لمشكلة قطع المياه عن مدينة الحسكة”.
وبالنسبة لمنطقة عفرين، أشار كدو إلى “أنّ العائق الكبير هو في منع مسلحي PYD أهالي عفرين من المهجّرين، الذين يسكنون في مخيم شهبا الخاضع لسيطرة PYD، من العودة وإرغامهم على البقاء في المخيم”، موضّحاً “أنّ 39 عائلة تمكّنت من الهرب مؤخراً من مخيم شهبا وغيرها، ووصلت إلى ديارها في عفرين، وهناك رغبة كبيرة من باقي سكان المخيم للعودة إلى بيوتهم”.
وقال كدو “أنّ أهم شروط إنجاح الحوار الكُردي الكُردي، هو فكّ ارتباط PYD عن تنظيم PKK”، مضيفاً “أنّ الأمور لا تسير بهذا الاتجاه، حيث بدأت قيادة PYD مؤخراً بإطلاق التهديد والوعيد ضد إقليم كُردستان العراق (دفاعاً) عن تواجد مسلحي تنظيم PKK في إقليم كُردستان العراق”.