الالوسي : أمريكا تسلح بيشمركة كوردستان وترفض تسليح جيش العراق خوفا من تهريبها لاطراف مجهولة الهوية
صرح عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس نواب العراق الفيدرالي، ان رفض الكونغرس الامريكي تسليح الجيش العراقي بسبب خطورة المعركة الجارية في العراق واستمرارها وعدم وجود رؤية عراقية واضحة متكاملة، لكنها تسلح قوات البيشمركة لانها قوة نظامية ومنضبطة، وهي القوة الوحيدة في المنطقة التي تتصدى لداعش .
وقال رئيس حزب الامة العراقي مثال الالوسي: ان جميعنا في السياسة العراقية نعترف ونقول ان لدينا مشاكل في التوافق والتفاهم، واحد الأسباب الرئيسية لهذه المشاكل هو محاولة انفراد رئيس الوزراء السابق بالسلطة، ومحاولات البعض فرض السيطرة السياسية على الواقع السياسي العراقي اضافة الى وجود عصابات داعش الارهابية، وعدم وجود رؤية عراقية واضحة متكاملة، مبينا، ان داعش لايحارب بالسلاح فقط، بل يحارب الموقف السياسي ويحارب خطوات المصالحة، وخطوات التسامح .
واضاف الالوسي: واضح ان الكونغرس الامريكي باغلبية جمهورية وهذه الاغلبية الجمهورية لاتتوافق مع سياسة البيت الابيض بخصوص العراق وبخصوص الحرب على داعش وبخصوص المنطقة بشكل عام، وبالتالي نحن في العراق نعاني من الجانبين عدم النضوج السياسي العراقي القادر على تحمل المسؤليات الكبرى والثاني عدم وجود رؤية دولية واضحة باتجاه العراق.
وبخصوص قوات كوردستان، قال الالوسي: شجعنا ونشجع تسليح البيشمركة لأن البيشمركة قوة نظامية ومنضبطة وتسليح البيشمركة الكوردية بهذه الاسلحة ودعاة تسليحها معروفون بسبب ان قوات البيشمركة قوة نظامية منضبطة ولاخوف على الاسلحة من ان تذهب الى اطراف مجهولة الهوية، وهي القوة الوحيدة في المنطقة التي تتصدى لعصابات داعش الارهابية.
ان المجتمع الدولي والاوربي والامريكي يدركون النوايا في تسليح الجيش العراقي وتمكينه لمواجهة داعش عسكريا، النية والارادة متوفرة دوليا . لكن هناك شكوك حول عدم وجود القوة المنضبطة وشكوك حول تهريب الاسلحة او بيع هذه الاسلحة الى جهات مجهولة.
وفي هذا السياق قدم سيناتور أمريكي مشروع قانون جديد إلى الكونغرس، يوصي البيت الأبيض بتقديم مساعدات عسكرية مباشرة إلى قوات البيشمركة، ودعمها في الصراع مع عصابات داعش الارهابية.
وتم اقتراح مشروع القانون المذكور من قبل مسؤول هيئة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، ايد رويس، طالب فيها البيت الأبيض اعتبار “الكورد شركاء مؤتمنين لدى الولايات المتحدة”.
وبحسب نص مشروع القانون المقدم إلى الكونغرس، فإن الهدف منه “إطلاق الصلاحيات لتقديم المساعدات والتدريب العسكري لحكومة الإقليم”.
ومن النقاط اللافتة في المشروع، المشابه لمشروع قانون اخر لم يصادق عليه الكونغرس الأمريكي العام الفائت، أنه يعتبر اعترافا بالكورد كـ”شريك مؤتمن لدى الولايات المتحدة”.
وينص مشروع القانون على أن “حليف أمريكا في قتال داعش بحاجة إلى المزيد من الأسلحة والمركبات العسكرية”، في حين قال إيد رويس: “على الرغم من أن قوات البيشمركة أثبتت أنها القوة الأكثر فاعلية في قتال التنظيم، إلا أننا لم نقم بتقديم المساعدات اللازمة لها بالشكل المطلوب”، ماضيا بالقول حسبما نشر الموقع الرسمي لهيئة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي: “على الولايات المتحدة تقديم الأسلحة اللازمة لقوات البيشمركة”.
وأضاف رويس: “قوات البيشمركة هي القوة البرية الأكثر فاعلية في قتال تنظيم داعش، ويتحلى مقاتلوها بروح قتالية وخبرة عسكرية عالية وشجاعة منقطعة النظير، إلا أنهم بحاجة ماسة إلى الأسلحة والمعدات الحربية لإنجاز أعمالهم القتالية بشكل أفضل، وعلينا بذل ما بوسعنا لتأمين ذلك”.
KDP.info