آراء

الانتخابات الأمريكية إلى أين؟

نمرود سليمان

إنها المرة الاولى في التاريخ الأمريكي ينقسم فيها الشعب بشكل عامودي أو شاقولي، نتيجةً للعنف السياسي الذي شهدته الولايات المتحدة الامريكية منذ دخول الرئيس الامريكي الأسبق اوباما البيت الأبيض، وازداد هذا العنف في عهد ترامب، الرئيس السابق، ولم يتوقّف في عهد جو بايدن ؛ بل ازداد بشكلٍ أعنف وأقوى، ويعود سبب ذلك إلى عوامل عدة أهمها :

١- الهجوم على الكونغرس الأمريكي، المقر الاساسي للديمقراطية الأمريكية عام 2020 .

٢- عدم اعتراف ترامب بالانتخابات الأمريكية عام 2020 .

٣- اتهام ترامب بتهم جنائية كثيرة وصل عددها الى 34 تهمة .

٤- محاولة اغتيال ترامب الفاشلة في ١٣ -٧-٢٤ .

هذه العوامل وغيرها أدّت إلى هذا التخندق الحاد بين الشعب الواحد .

ترامب يعتمد على الشعبوية في سياسته، وتحوّلت الترامبية إلى ظاهرة يتفاعل معها ملايين الأمريكين .

المناظرة الأخيرة بين المرشحين بايدن وترامب كانت لصالح الأخير لأنّ بايدن كان فاشلاً في النطق والرد والارتباك ، الخلافات العميقة داخل الحزب الديمقراطي وسببها ترشيح بايدن 81 عاماً من جهة وارتكابه أخطاء جمّة أدّت إلى هذه الخلافات، وأصبحت القيادات المؤثّرة في الحزب الديمقراطي ضد ترشيح بايدن – نانسي بيلوسي – باراك اوباما – بيل كلينتون وزوجته هيلاري وزعيم الديمقراطين في مجلس الشيوخ تشاك شومر .

كل ما يجري داخل الحزب الديمقراطي لصالح الرئيس ترامب ويخدمه في الانتخابات القادمة في ٥-١١-٢٤ ، على عكس الديمقراطين ترامب وحّد الجمهورين بشكل واضح وملموس ، في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري منذ أيام عدة حضر منافسا ترامب نيكي هيلي ورون ديسانتيس حاكم فلوريدا وألقى كل منهما خطاباً أعلنا فيه تأيدهما لترامب .

بحسب كلّ استطلاعات الرأي ترامب متقدم على بايدن بنسب عالية ، ماذا يجري بعد أشهر ثلاثة لا أحد يعلم ، هل ينسحب بايدن ؟ من يكون البديل ؟

يوم الانتخابات عنده الأجوبة .

المقال منشور في جريدة يكيتي العدد “322”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى