الانقلاب الأبيض
الانقلاب ..الجاري..كحدث ..نتيجة طبيعية للصراع الدولي المتأزم في سوريا. اي انها من تدبيرات الاستخبارات الدولية وما لها من أيادي ضمن الجيش والجهات الامنية التركية … وأعتقد المطلوب هو الضغط على اردوغان من جهة ، لتقديم المزيد من المرونة تجاه القرارات الدولية ..ومن جهة ثانية .. لو كانت الدول الكبرى راغبة في توسيع دائرة الربيع الشرق اوسطي .. لكان الانقلاب جديا وقبل عام او اكثر.
لكن ليست من مصلحتها ..كي لايفقد . الكبار.. .قواعد اللعبة السياسية وتخرج الازمة من تحت السيطرة والقواعد التي يتبعونها في ذلك…
فيمكن اعتبارها /فركة اذن / لمجموعة (ادارة الحكم ) في الدولة التركية … فليس اردوغان الشخص الواحد صاحب القرار في السياسة التركية … بل توجد الدولة العميقة ؟
وقد تكون هذه الضربة في الخاصرة للتنبيه..لتلك الدولة العميقة .. وتكون لصالح اردوغان ..باعتباره خبيرا في التعامل مع الشرق العربي والتأثير في المجتمعات الاسلامية ..
كما يجيد التعامل مع التوجه العلماني في الدولة التركية الى جانب الحفاظ على المظاهر والوجه التاريخي للدولة العثمانية الاسلامية.
ولانه ليس معاديا للدولة الاسرائيلية بل وسع في العلاقات الدبلوماسية والمصالح السياسية مع اسرائيل كرجل دولة ..اضافة الى علاقاته الاسلامية مع الجهات الفلسطينية والمساعدة على حل القضية الفلسطينية دون معاداة الكيان الاسرائيلي.
أما مخاوف البعض / كرديا / ان نجح الانقلاب وسيطر الجيش
قد يؤدي الى هلاك الكرد والقضية الكردية … اولا : ماحدث قبل اشهر قليلة من دخول الجيش الى مدن كردية واحداث الخراب فيها وتدمير اجزاء من تلك المدن على يد الجيش التركي .كان بوجود اردوغان واوامره ….وليس تصرفا او تحكما من الجيش التركي.
ثانيا : الدولة التي في حلف الناتو ..لاشك.. جيشها تحت السيطرة او على الاقل قادتها في تواصل مع قادة الناتو ولهم علاقات ومشاريع مشتركة ….؟؟؟
ريزان ادم