البارزاني من واشنطن… الاستفتاء قرار وطني ويهدف لإحلال السلام
Yekiti Media
قال مستشار مجلس امن إقليم كوردستان مسرور بارزاني يوم أمس الثلاثاء إن الكورد ماضون في إجراء استفتاء شعبي على استقلال الإقليم عن العراق، مشيرا إلى أن هذا القرار هو وطني وليس حزبيا ويهدف لإحلال السلام.
ويقول المسؤولون في إقليم كوردستان إن الاستفتاء الشعبي سيجرى على الأرجح في الخريف قبل حلول نهاية العام الجاري.
واستعرض مسرور بارزاني في كلمة ألقاها بدعوة من مؤسسة “هيرتاج فاونديشن” في واشنطن، كيف أن بغداد قطعت حصة إقليم كوردستان منذ نحو ثلاث سنوات الأمر الذي فجر أزمة اقتصادية في الإقليم.
وقال بارزاني إن سياسة الحكومات العراقية المتعاقبة دفعت الكورد للبحث عن سبل أخرى للعيش، مضيفا “قررنا إجراء استفتاء.. هذا الموضوع لن يعقد الأمور بل سيوفر راحة بال.. نحن ماضون في إجراء الاستفتاء” الشعبي بشأن الاستقلال.
ولفت بارزاني إلى أن “الاستفتاء ليس قرارا حزبيا بل هو قرار وطني”، مبينا أن الكورد سيجرون مشاورات مع بغداد في هذا الشأن.
وألقى بارزاني كلمته بعدما أجرى سلسلة مباحثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقال “يسرنا أن الإدارة الأمريكية الجديدة تولي أهمية كبيرة للتضامن مع كوردستان”، مشددا على ضرورة استمرار الدعم والوجود الأمريكي في الإقليم حتى بعد هزيمة داعش.
ويطالب الكورد منذ سنوات بإجراء استفتاء على استقلال إقليم كوردستان في خطوة يُتوقع خلالها وضع حد للعديد من الأزمات خاصة بعد مرور أكثر من مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الكورد ووزعتهم على أربع دول من بينها العراق وسوريا.
وتحدث مسرور بارزاني عن هذه الاتفاقية التي ظلمت الكورد، وقال “يتعين على الدول الغربية أن تصحح الأخطاء التي ارتكبتها قبل 100 سنة” بحق الكورد.
وعن داعش والمشاكل التي تعصف بالعراق، لفت الزعيم الكوردي إلى أن ظهور داعش يرجع بالأساس إلى المشكلات المتراكمة في العراق، مؤكدا أن هزيمة داعش لا تعني نهايته.
وفيما يتصل بحزب العمال الكوردستاني، دعا مسرور بارزاني مقاتلي الحزب إلى الانسحاب بشكل سلمي من بلدة سنجار الواقعة غرب الموصل.
ولحزب العمال الكوردستاني، ويعرف اختصارا بـ(PKK)، نقاط تمركز تقدر بالعشرات سواء في إقليم كوردستان أو العراق، الأمر الذي يراه المسؤولون الكورد أمرا ينعكس بالسلب على استقرار المنطقة.
وقال بارزاني “نحن نريد من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني احترام سيادة إقليم كوردستان.. يجب أن ينسحبوا سلميا من سنجار”.
وبشأن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، اعتبر بارزاني سياسة الحزب، الذي يبسط سيطرته على معظم المناطق الكوردية في سوريا، “قمعية”.
وقال “حزب الاتحاد الديمقراطي يتفرد في السلطة.. ولم يلتزم بالاتفاقات السابقة التي أبرمت في كل من اربيل ودهوك”، لافتا في الوقت نفسه إلى أن إقليم كوردستان مستعد للتفاوض مع الاتحاد الديمقراطي.
وعن الحشد الشعبي، قال مسرور بارزاني إنه يتعين على الفصائل الشيعية “احترام حدود إقليم كوردستان ومقاتلي البيشمركة الذين استشهدوا في القتال مع داعش”.
ويخوض الحشد الشعبي في هذه الأثناء معارك ضارية مع مسلحي داعش في أطراف بلدة القيروان الواقعة غرب الموصل وبالقرب من بلدة سنجار لاسيما عند المناطق التي تقطنها أغلبية من الكورد الايزيديين.
وشنكال، التي تعد موطن الايزيديين، تعتبر من المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد.
K24