البرلمان الألماني يقرّ تعديل شروط الحصول على الجنسية.. ما تأثيره على السوريين؟
يكيتي ميديا
أعلن البرلمان الألماني “البوندستاغ” عن إقرار قانون تعديل الحصول على الجنسية الألمانية بالنسبة للاجئين والأجانب المقيمين في ألمانيا، بحسب صحيفة دي فيلت.
أهم التغييرات
وتضمنت التغييرات عدة نقاط أهمها سحب الجنسية الألمانية من المنتمين لميليشيا أو جماعة إرهابية تقاتل خارج ألمانية مثال (تنظيم داعش) وهنا وتجرد الجنسية ممن هم مزدوجو الجنسية (أجنبي سوري تركي صربي ) أي لا يجوز تجريد الجنسية من ألماني وتركه بدون جنسية.
وجاء في التعديل الجديد أن متعددي الزوجات (متزوج من أكثر من إمرأة ) الذين يعيشون في ألمانيا لا يمكنهم الحصول على الجنسية الألمانية، بالإضافة إلى تمديد مدة إمكانية سحب الجنسية من 5 إلى 10 سنوات في حال ثبت أن الشخص تقدم بوثائق مزورة، أو أعطى معلومات غير صحيحة وغير كاملة بشكل متعمد.
ونصت التعديلات أيضا أن من شروط الحصول على الجنسية أن يعيش الأجنبي على الطريقة الألمانية، وهو أكثر تعديل تعرض لانتقادات من قبل حقوقيين وناشطين، حيث اعتبر هذا الشرط فضفاضا وغير واضح ويمكن لأي موظف في دائرة الأجانب أن يتخذه ذريعة لعدم منح الأجانب الجنسية.
تأثير القانون على السوريين
تعديلات قانون الجنسية تشمل جميع الأجانب ولكن تأثيرها سيكون أكبر على السوريين باعتبار أن هناك حوالي 800 ألف لاجئ سوري في ألمانيا.
وبحسب ناشطين حقوقين، فإن هذه التعديلات تمس السوريين أكثر من غيرهم خاصة بسبب وجود عدد من السوريين متزوج بأكثر من إمرأة، وكذلك يمكن تصنيف كثير من معارضين الأسد بأنهم منتمين لمنظمات إرهابية باعتبار أن القرار ترك الباب مفتوحا للحكومة الألمانية لتقرر من هي المنظمات والجماعات الإرهابية.
مواطن درجة ثانية
كما أنه بعد إقرار هذه الشروط أصبح هناك مواطن ألماني درجة أولى ومواطن ألماني درجة ثانية فشرط تمديد مدة إمكانية سحب الجنسية من 5 إلى 10 سنوات في حال ثبت أن الشخص تقدم بوثائق مزورة، أو أعطى معلومات غير صحيحة وغير كاملة بشكل متعمد، وبذلك أصبح حامل الجنسية الأجنبي درجة ثانية وممكن أن تسحب جنسيته حتى بعد 10سنوات مما جعله مواطن ألماني درجة ثانية.
واعتبر قانونيون أن هذه الشروط تعيد ألمانية 40 سنة إلى الوراء، وعلق معارضون على هذا القرار بالقول “بدل أن توضع شروط تواكب التطور وضعت هذه الشروط لتعود بألمانيا إلى الثمانينيات”.