الحسكة.. تخوف الأهالي من شهر رمضان بسبب ارتفاع الأسعار
ينظر سكان مدينة الحسكة بتخوف إلى شهر رمضان هذا العام؛ بسبب الارتفاع الحاد والجنوني في أسعار المواد الغذائيّة والتموينيّة وأسعار اللحوم.
وشهدت أسواق مدينة الحسكة ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار المواد الغذائيّة والخضروات واللحوم، حيث ارتفعت بعض أسعار الخضروات إلى مقدار الضعف مع بداية شهر رمضان، ما أثار استياء السكان من احتكار التجار وسط غياب الرقابة من الجهات المعنيّة.
وقال (و.ق) صاحب محل خضرة ليكيتي ميديا: “إنّ الخضار تدخل المنطقة عبر معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كُردستان العراق، والتجّار يتحكّمون بالأسعار من خلال رفع أسعارها مع زيادة الطلب عليها في شهر رمضان مستغلين حاجة الناس في شهر رمضان”.
كما لفت إلى “أنّ لجان التموين التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, تدعم التجار في احتكارهم ورفع الأسعار ومن ثم تفرض الضرائب والمخالفات على محلات المفرق والباعة”.
وأوضح المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه “أنّ ضبط الأسعار يكون خلال وضع حد للمصدر (التجار) وليس عبر فرض المخالفات على أصحاب المحلات”.
من جانبه قال المواطن محمود “إنّ عائلتي تحتاج يومياً إلى نحو 50 ألف ليرة سوريّة لشراء الحاجيات الضروريّة فقط، وفي أغلب الأيام لا نشتري كفايتنا من الخضروات والمواد التموينيّة”.
كما أضاف “بالنسبة للحوم ليست ضمن قائمة مشترياتنا منذ سنتين، لا نشتريها بسبب الأسعار المرتفعة جداً وقلة الدخل”.
وترافق ارتفاع أسعار المواد الغذائيّة والتموينيّة فقدان الغاز المنزلي وارتفاع أسعاره بالأسواق الحرة.
يقول المواطن (ش.س) لموقعنا أنّه اشترى أسطوانة غاز من الباعة بسعر 100 ألف ليرة سوريّة وهو ما يعادل 40 بالمئة من راتبه الشهري.
وتابع بالقول: “إنّ إدارة PYD, لا تسجّل الغاز إلا كل ثلاثة أشهر مرة، ولا تسجّل إلّا اسطوانة واحدة فقط رغم التأخر في التسجيل”.
وأشار إلى “أنّ إدارة PYD, تصدّر أسطوانات الغاز ومختلف أنواع المحروقات إلى الفصائل المسلحة في سري كانيي وكري سبي لتبيعها بسعر عال”.
تشهد أسواق مدينة الحسكة ارتفاعاً غير مسبوق بأسعار المواد الغذائيّة والتموينيّة وأسعار اللحوم مع حلول شهر رمضان، وذلك دون تدخل من جانب الجهات المعنيّة في إدارة PYD, أو النظام السوري، أو المنظمات الإنسانيّة.