شريط آخر الأخبارمحليات - نشاطات

الحسكة على شفا كارثةٍ إنسانيّة.. انقطاع المياه منذ 25 يوماً

قطعت الفصائل المسلّحة الموالية لتركيا مياه الشرب من محطة علوك في مدينة سري كانييه، عن مدينة الحسكة منذ أكثر من 25 يوماً وسط تفشي جائحة كورونا في المنطقة.

وتُضخُّ المياه لمدينة الحسكة من محطة “علّوك” في ريف سري كانييه، حيث نفذ مخزون المياه في السد الشرقي منذ سنوات.

وقال المهندس (ك.م) ليكيتي ميديا “أقدمت الفصائل المسلّحة الموالية لأنقرة على قطع ماء الشرب عن الحسكة لأكثر من 10 مراتٍ منذ سيطرتها على سري كانييه وريفها، وكانت تتحجّج بقطع الكهرباء عن المدينة من قبل إدارة الاتحاد الديمقراطي PYD في كلّ مرةٍ “.

كما أضاف “هذه المرة استمرّ قطع الماء لليوم 25 على التوالي، الأمر الذي يهدّد بحدوث كارثةٍ إنسانيّة، بسبب انتشار فيروس كورونا بشكلٍ كبير في المنطقة، ووجود أكثر من مليون إنسانٍ في الحسكة، من سكان ونازحين”.

وأشار المصدر إلى “أنّ الفصائل تحجّجت هذه المرة بضعف الكهرباء المغذّية لمحطة علوك بريف سري كانييه، وطالبت بزيادة كميّة الكهرباء لمناطق سيطرتها”.

من جانبها قالت المواطنة (أم صدام) لموقعنا “بعد انقطاع الماء عن المدينة لمدة طويلة، نضطر إلى شراء الماء للشرب والطبخ بمبالغ ماليّةٍ عالية، بسبب عدم صلاحية مياه الآبار في الحسكة للشرب”.

وأضافت “أصحاب صهاريج الماء، يستغلّون الوضع، ويبيعون خزّان الماء 5 برميل بمبلغ 5 آلاف ليرة سوريّة، دون أي رقابةٍ من إدارة PYD”.

كما أشارت إلى أنّهم لم يتلقّوا “أية مساعدةٍ من إدارة الاتحاد الديمقراطي PYD، أو النظام السوري، أو حتى المنظمات الإنسانيّة”.

الناشط ريدي أوسو قال لموقعنا “إنّ المسؤوليّة كاملةً تقع على عاتق إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، حيث فرضت نفسها على سكان كُردستان سوريا بقوة السلاح، وتفرض قوانين الغاب التابعة لها، فيجب عليها توفير أبسط مقومات الحياة للمواطنين”.

كما أضاف أوسو “إنّ الإدارة المذكورة وضعت مليارات الدولارات تحت الأرض بحجة إنشاء أنفاقٍ لإيهام المواطنين بوجود حالة حرب، ولم تفكّر بحلٍّ بديلٍ رغم انقطاع الماء عن الحسكة لأكثر من 10 مراتٍ حتى الآن”.

واختتم أوسو حديثه بالقول “إنّ حزب PYD يعيش على الأزمات، وفي حال التهدئة والاستتباب تتراجع شعبيته بسبب الفساد والسرقة والقمع الموجود لديها، لذلك تختلق أزماتٍ كأزمة الخبز، الكهرباء، الماء، غلاء الأسعار، الوقود، وغيرها لوضع المواطنين في حالة فوضى (هوبرة) لكسب جزءٍ من الشارع بحجة الحرب، كما كان يفعل النظام مع السوريين”.

وتغذّي محطة علوك في ريف مدينة سري كانييه الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لأنقرة، بعد اجتياح المدينة بذريعة محاربة حزب العمال الكُردستاني، مدينة الحسكة، وبلدة تل تمر ونحو 54 قريةً في ريفهما، وتحتاجان إلى نحو 82 ألف متر مكعب إلى 100 ألف متر مكعب باليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى