أخبار - دولية

الحكومة الألمانية توافق على إرسال دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا

أعلنت ألمانيا اليوم الأربعاء، أنها سترسل دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا لتتجاوز بذلك إحجامها عن إرسال أسلحة ثقيلة تعتبرها كييف ضرورية لهزيمة الغزو الروسي.

 

وقال المستشار أولاف شولتز في بيان: “يأتي القرار استكمالاً لدعمنا المعروف لأوكرانيا قدر استطاعتنا. نتحرك بأسلوب منسق عن كثب على المستوى الدولي”.

 

وأضاف أنه سيجري تدريب قوات أوكرانية في ألمانيا وستقدم برلين أيضاً مواد لوجستية وذخيرة، وأنّ بلاده ستقدم إلى أوكرانيا 14 دبابة من طراز ليوبارد 2 من مخزونات الجيش لديها.

 

جاء القرار الذي طال انتظاره، بعدما أعلن مسؤولون أميركيون عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لإرسال دبابات إم 1 أبرامز الأميركية لمساعدة كييف في التصدي للقوات الروسية بعد مرور نحو عام على بدء الحرب.

 

وأصرّ شولتز على أنّ أي تحرك لتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد 2 يحتاج إلى تنسيق وثيق مع حلفاء ألمانيا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة. ومن خلال حمل واشنطن على إرسال دباباتها تأمل برلين درء مخاطر أي رد فعل عنيف من روسيا.

ورحّب أعضاء الحكومة الائتلافية المكونة من ثلاثة أحزاب برئاسة شولتز بالأنباء قبل الإعلان الرسمي، إلا أنّ حزبين معارضين صغيرين انتقدا هذه الخطوة. فوصف حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف القرار بأنه “غير مسؤول وخطير”.

 

وقال الزعيم المشارك للحزب، تينو تشروبالا: “تخاطر ألمانيا بالانجرار مباشرة إلى الحرب نتيجة لذلك”. يشار إلى أن الحزب مرتبط بعلاقات ودية مع روسيا.

كما حذر حزب اليسار، الذي تربطه أيضاً علاقات تاريخية بموسكو، من تصعيد محتمل للصراع.

 

فذكر ديتمار بارتش، زعيم الحزب في البرلمان، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أنّ “توريد دبابات ليوبارد القتالية من المحتمل أن يقربنا من حرب عالمية ثالثة، أكثر من اتجاهنا نحو السلام في أوروبا”. وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أنّ الناخبين الألمان منقسمون حول الفكرة.

 

الكرملين: الدبابات الغربية سوف “تحترق” إذا سُلمت لأوكرانيا

إلى ذلك، قال الكرملين اليوم الأربعاء، إنه في حال قامت الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بدبابات ثقيلة، فإن تلك الآليات ستُدمَّر في ساحة المعركة.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: “من الناحية التكنولوجية، الخطة فاشلة. إن ذلك مبالغة في تقدير الإمكانات التي ستُضاف للجيش الأوكراني”، وأضاف: “هذه الدبابات ستحترق مثل سواها. إنها باهظة الثمن فحسب”.

العربي الجديد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى