آراء

الحملات الممنهجة على حزب يكيتي الكردي في سوريا

مروان سليمان
كلما إقترب موعد المؤتمر أو الكونفراسات الحزبية تزداد شراسة الحملة على حزب يكيتي و تخرج الدعايات و الإشاعات و يصطاد البعض في الماء العكر و يريدون أن يشقوا الصف الكردي أكثر أو عندما يشعرون بزيادة الدعم من البعض الذين لا يستطيعون الإصطياد إلا إذا كانت المياه أكثر وساخة تنفضح أساليبهم و ممارساتهم و تصرفاتهم البعيدة كل البعد عن السياسة و الممارسة السياسية كماجرت العادة بزيادة شراسة الحملة التي يتعرض لها حزب يكيتي الكردي في سوريا من جهات مختلفة و في المقدمة أعداء وحدة الصف الكردي لأن العازفون على وتر التخريب في حزب يكيتي و تهجمهم على القيادة هم أنواع ثلاثة:
أولاً شخص مخلص و لكنه متهور و جاهل يسهل تورطه في الحقد الأعمى.
الثاني مغرور يعمل وفق منافعه السياسية و يؤتمر بأوامر غيره الذي يهمه تعميق الشرخ داخل الحزب.
الثالث إنتهازي منتفع لا يصطاد إلا في المياه الوسخة.
أما لماذا التركيز على حزب يكيتي بالذات و محاولة المتاجرة بدماء الشهداء و القيام بعمليات إبتزازية تمارس على جميع المستويات و كافة الأصعدة على يكيتي فهو عائد إلى أن النظام السوري و حلفائه يشعرون بخطورة الفكر الذي يحمله الحزب و الوقوف في وجه طموحاتهم الخطابية و تقسيمهم للمجتمع الكردي عامة و في سوريا خاصة فيلجأ الأول إلى إعتقال القيادات الأمامية في حزب يكيتي كما حصل قبل أيام مع الأستاذ سليمان أوسو أو بعمل شئ ضد يكيتي من خلال زرع الفتنة و البلبلة هنا و هناك حتى يكون بمثابة ضغط على يكيتي للتنازل عن نهجه و تهجين القيادة من أجل القبول بالأمر الواقع كما إن إعتقال النخب الأولى منه و الذي يأتي في ظروف سياسية قاسية يدخل ضمن هذا السياق و السبب الآخر يعود إلى أن لا مصلحة للمنخرطين في المشروع الإيراني و مموليهم ممن يسيرون في نفس الإتجاه فيما يدعو له حزب يكيتي الكردي في بناء نظام سياسي يضع أسس النضال السليمة في مواجهة المخططات التي تحاك ضد الكورد في سوريا و لإنتزاع الحقوق الكردية المشروعة و السبب الثالث يعود إلى أنهم لا يريدون حزباً قوياً موحداً في ظل قيادة واعية متماسكة تحمل وعياً سياسياً و حساً وطنياً و يدعو إلى إجماع كردي متمثلاً بالمجلس الوطني الكردي في سوريا لأن الآخرين غير مهتمين بالإجماع الكردي ما دامت الحملات الداخلية و الخارجية تجعل يكيتي ضعيفاً.
في ضوء هذه المعطيات جاءت الحملات الأخيرة من قبل الأذناب و التي جند لها الكثير في سبيل ضرب الحركة الكردية من خلال يكيتي.
فما الذي تتوقعه من البعض الذين يعتبرون أنفسهم سياسيين و لكنهم لم يستوعبوا معنى مغامراتهم المجنونة في قرارتهم الخارجة عن القانون و ممارسة التهديد الداخلي للحزب و الإعتقال و المداهمة الخارجية و هذا يعتبر ضرباً من الجنون الفكري و تزوير للحقائق و الأحداث لأنهم يعتمدون على أكاذيب لا تنطلي على أحد و إنما في الأساس يعطي فكرة عن مدى تضايق المتاجرين بالقضية الكردية و دماء الشهداء و مدى خوفهم من قوة يكيتي و دوره في مجمل الحياة السياسية .
كما أن الجميع يدركون أن هناك جماعات تخريبية و أصحاب مصالح شخصية و حزبية و أصحاب شعارات براقة و لكنها فارغة من المحتوى لا علاقة لها بالواقع و الموازين الأخرى. شعارات لا هدف لها سوى خدمة الأعداء و المتاجرين بالقضية الكردية و هم أنفسهم يريدون تصفية حساباتهم مع حزب يكيتي.
من صفحة مروان سليمان عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا
29.05.2017

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى