الخارجيّة الفرنسيّة.. ينتظر طهران “بضعة أسابيع” فقط لإحياء الاتفاق النووي
حذّرت وزيرة الخارجيّة الفرنسيّة، كاثرين كولونا، مساء الثلاثاء، من أنّ الوقت ينفد من إيران لإحياء الاتفاق المتعلق ببرنامجها النووي، مشدّدة على أنّ نافذة الفرصة المفتوحة لإنقاذ هذا الاتفاق ستغلق في غضون بضعة أسابيع.
وقالت كولونا أمام لجنة الشؤون الخارجيّة في الجمعية الوطنيّة: “لقد برهنّا عن قدر كبير جداً من الصبر، لكن الوضع الراهن لا يُحتمل، لأن إيران تعتمد منذ أشهر موقفاً تسويفياً”.
كما أضافت “ما زالت هناك أمام إيران نافذة فرصة ومجال مفتوح لكي تقرر أخيراً قبول الاتفاق الذي ساعدت في بنائه، لكن الوقت ينفد”، مشدّدة على “أنّ الوقت ينفد، على طهران أن تدرك ذلك”.
وتابعت الوزيرة بالقول: “أنّ نافذة الفرصة ستغلق في غضون بضعة أسابيع. لن يكون هناك اتفاق أفضل من ذلك المطروح حالياً على الطاولة”.
وكانت طهران قد قالت في وقت سابق: “أنّ السياسة التي تعتمدها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تتعارض مع رغبته المعلنة بإحياء الاتفاق النووي”.
ويزور بايدن، اعتباراً من الأربعاء، كلاً من إسرائيل والضفة الغربيّة والسعوديّة، في أول جولة إقليميّة له منذ توليه منصبه مطلع 2021.
وتأتي زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط في ظل جمود يهيمن على مباحثات إحياء اتفاق العام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات اقتصاديّة كانت مفروضة على إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النوويّة وضمان سلميّة برنامجها. إلّا أنّ مفاعيل هذا الاتفاق باتت في حكم الملغاة مذ قرر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، سحب بلاده أحادياً منه في 2018.
وأعاد ترامب فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة “ضغوط قصوى” اعتمدها حيال إيران.
وأبدى بايدن نيته إعادة واشنطن إلى متن الاتفاق، بشرط عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه، والتي بدأت التراجع عنها اعتباراً من عام 2019.
وفي حين تشدّد الدول الغربيّة على أولويّة عودة إيران لالتزاماتها وضبط أنشطتها النوويّة، تؤكد طهران على ضرورة رفع العقوبات المرتبطة بعهد ترامب وضمان عدم انسحاب واشنطن مجدداً من الاتفاق.