“الدرباسية” مابين النزوح واستفراد ضعيفي الأنفس
Yekiti Media
ترك معظم أهالي مدينة الدرباسية منازلهم خوفاً من أي هجوم مرتقب من قبل الجيش التركي وميليشيات “الجيش الوطني السوري” التابع لها، تاركين خلفهم أملاكهم وأحلامهم آمين أن يعودوا في القريب العاجل.
مراسل يكيتي ميديا في المدينة افاد بأنّ قرب الدرباسية من الحدود التركية وآخر أكبر تجمع سكني من الجهة الشرقية لمدينة سري كانييه التي يسيطر عليها ميليشيات موالية لأنقرة، أثارت مخاوف جميع أهالي المدينة، وهذا انعكس سلباً وخلّف نسبة نزوح كبيرة للمدينة تجاه القرى الجنوبية ومدينتي الحسكة والقامشلي وإقليم كُـردستان العراق، مشيراً بأنه يُعدّ النزوح الأول والأكبر لأبناء الدرباسية.
كما أوضح مراسلنا بأن حالة النزوح هذه اخلت المدينة حتى من يتولى حمايتها، مما افسح المجال امام ضعيفي الأنفس لسرقة محتويات المنازل، مؤكداً بأن المدينة تشهد عشرات حالات السرقة يومياً.
وفي ذات السياق افاد السيد نظام الدين عليكو_ احد ابناء درباسية _ لموقعنا بان حالة النزوح التي تشهدها مدينته اسبابها الدعايات الكاذبة، واصفا حالة اخلاء المدينة بهذا الشكل بالغير اللائق، مؤكدا من الضروري بقاء شخص او اثنين في منزله لاسباب تتعلق بحماية المدينة حالات السرقة، او قدوم خلايا نائمة قد تأثر على المدينة بشكل او بأخر.
يذكر أنه منذ ربيع العام 2011 نزح عشرات الاف العوائل الكردية مدنهم وقراهم، ويعود السبب الى هجوم داعش وجبهة النصرة وكتائب الراديكالية التابعة للمعارضة السورية المنضوية تحت امرة الجيش التركي.