الديمقراطي الكردستاني… الشعب الكردستاني لايقبل بالخطوط الحمراء امام حقه في تقرير مصيره

نعلم جيدا ان عمار الحكيم يبحث عن الأصوات الانتخابية وضمان مشاركة حزبه في السلطات الاتحادية والمحلية  ولكن غلبة المزايدات الانتخابية على سلوكه وخطابه سيؤدي الى تشويه الصورة الجميلة لعائلة الحكيم في الرأي العام الكوردستاني التي مازالت محفوظة لحد الان. كل هذا بسبب الفهم الخاطيء حول إمكانية جمع أصوات الشارع الشيعي من خلال معاداة الكورد، والذي نعتبره سوء تقدير وعدم دقة في قراءة الرأي العام وان عملية كسب الأصوات من خلال رفع شعار معاداة الشعب الكوردي لا يخدم احد ولا يترك اي نقطة اعتزاز في الذاكرة الكوردستانية.

يعلم السيد عمار الحكيم ونعلم جيدا ان المشكلة الكوردية ليست وليدة اليوم، بل ظهرت قبل نشوء الدولة العراقية، التي ضُمت اليها كوردستان من خلال صفقة دولية معروفة للجميع، رغم ذلك لم تستطع الأنظمة المتعاقبة في استيعاب الكورد في بنيان الدولة العراقية واشعارهم بالشراكة الحقيقية، بل تكررت الأخطاء واصبحت معاداة القضية الكوردية عنوان النزعة القومية الشوفينية سابقا والمزايدات الانتخابية حاليا.

لا يملك السيد الحكيم الحق في وضع الخطوط الحمراء امام ممارسة الشعب الكوردستاني لحقه في تقرير مصيره والذي هو حق طبيعي ومقدس قبل ان يكون حقا قانونيا والذي ضمنه الدستور العراقي الدائم، وعلى سيادته إعادة قراءة الدستور العراقي وديباجته: “نحنُ شعبُ العراق الذي آلى على نفسه بكلِ مكوناته وأطيافه ان يقرر بحريته واختياره الاتحاد بنفسه….. إنّ الالتزام بهذا الدستور يحفظُ للعراق اتحاده الحر شعبا وأرضاً وسيادةً”. مخالفة الدستور وانتهاك مواده أدى الى اللجوء الى خيار الاستقلال بعد الياس التام من إمكانية تطبيقه، وعدم الالتزام بالوعود والمواثيق.