الديمقراطي الكرُدستاني: اتفاقية كوران والاتحاد ستوسع الخلافات الداخلية داخل اقليم كرُدستان
يكيتي ميديا
اعلن الحزب الديمقراطي الكرُدستاني، اليوم الأربعاء أن الاتفاقية السياسية التي وقعت بين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير (كوران) ستوسع الخلافات الداخلية داخل اقليم كرُدستان وهذا ما لا يخدم حل المشاكل وجمود الخلافات في الاقليم، بل ستقودهم الى الاوضاع السابقة ، كما انها في الوقت نفسه تقطع الطريق (الاتفاقية)على الاتحاد الوطني الكرُدستاني لتبني موقف مختلف عن موقف حركة التغيير التي تخطو نحو مزيد من التعقيد والتطرف.
وقال الحزب في بيان بعد اجتماع لمكتبه السياسي، ان” الديمقراطي الكرُدستاني كان يرى دائما في عقد الاتفاقيات بين الأطراف السياسية امراً طبيعيا اذا كانت من اجل مصلحة الشعب، وتوحيد صفوف قواه، والحد من الخلافات لا ان تكون ضد طرف آخر وتوسع الهوة الموجودة اصلاً”.
بيان الديمقراطي الكرُدستاني اوضح “ان الاتحاد الوطني الكرُدستاني ومن دون مراعاة التحالف والاتفاقية الاستراتيجية والشراكة في ادارة كرُدستان مع الديمقراطي الكرُدستاني، ومن دون اية مناقشات ودون اعلام الديمقراطي الكرُدستاني ادخل نفسه في اتفاقية مع طرف (حركة التغيير) خلق مشكلة سياسية مع الديمقراطي، واوصل بذلك نفسه الى حافة ان يكون طرفا في هذا الخلاف، وذلك على عكس الفترة السابقة حيث كان الاتحاد متعاوناً مع الديمقراطي في معالجة المشاكل”.
البيان اورد ان “الحزب الديمقراطي الكرُدستاني، باستثناء ارادة الشعب لن يقبل بأية ارادة اخرى، والتجارب السابقة اثبتت ان ادارة الاقليم من دون الديمقراطي الكرُدستاني شيء مستحيل” ,مضيفا ان” الحزب الديمقراطي الكرُدستاني ينظر بحساسية الى الاوضاع الحالية بكرُدستان، ولن يسمح بأي محاولة لتخريب الاستقرار الاداري والسياسي والامني واضعاف ارادة وصمود البيشمركة التي تخوض حرباً قوية مع اكثر اعداء الانسانية وحشيةً “.
بيان الحزب الكرُدستاني اشار الى انهم مُصرين على ان لا تذهب دماء البيشمركة التي قُدمت من اجل الحرية سُدى، ويجب ان يُطلع شعب كرُدستان العالم اجمعه على ارادته بطريقة شرعية وقانونية كالاستفتاء”.
وختم البيان بالقول انه “على الرغم من ان كرُدستان تجاور اكثر القوات الارهابية توحشاً وتقع في منطقة متوترة ألا انها ولله الحمد تعيش حالة استقرار متينة، لهذا فأن الحزب الديمقراطي الكرُدستاني يؤمن بوجوب ان تكون كل الجهود منصبة على حماية هذا الاستقرار ومعالجة المشاكل والمحافظة على المكتسبات المتحققة قبل اي امر آخر.