الذكرى الثامنة على رحيل شهيد الحرية “تحسين خيري ممو”
يكيتي ميديا
الشهيد تحسين خيري ممو شهيد الحرية والإنسانية أصيب بطلقة في فروة الرأس أثناء أحداث سجن صيدنايا 5-7-2008 وانقطعت أخباره بعد تاريخ 7-7-2008 .
تحسين خيري ممو من مواليد 1980 قرية عشق قيبار التابع لمنطقة عفرين في محافظة حلب, كان متزوجاً أثناء اعتقالهً, وكانت زوجته حامل بطفل ولد بعد اعتقاله, وهو ينتمي إلى الديانة الإيزيدية.
أعتقل تحسين خيري ممو مع مجموعة مؤلفة من احد عشر شخصا في 5/5/2007 في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب بعد مداهمة دورية تابعة للأمن العسكري منزلا كانوا يعقدون فيه ندوة ثقافية, أفرج عن ستة منهم بعد التحقيق معهم وتعرضهم للتعذيب الشديد من قبل فرع الأمن العسكري بحلب, وأحيل تحسين ممو وأربعة آخرون من رفاقه وهم “نظمي عبد الحنان محمد وياشا خالد قادر وأحمد درويش ودلكش شمو ممو”, بعد أن أقروا بانتسابهم لحزب يكيتي الكردي , إلى فرع تحقيق الأمن العسكري في دمشق, ومن ثم إلى سجن صيدنايا العسكري بعد إحالة ملفهم إلى محكمة أمن الدولة العليا ليحاكموا بتهمة الانتساب إلى جمعية سرية تهدف إلى اقتطاع جزء من أراضي الدولة وضمها لدولة أجنبية.
بعد أحداث سجن صيدنايا في 5/7/2008 انقطعت إخبارهم جميعا, وتوقفت جلسات المحاكمة لحوالي عام تقريبا, حتى استأنفت جلسات المحاكمة مرة أخرى, ولكن المحكمة, فصلت ملف تحسين عن ملف رفاقه دون أن تعلن أسباب الفصل, وقد حكمت على رفاقه بخمسة سنوات سجن بجناية الانتساب إلى جمعية سرية تهدف إلى اقتطاع جزء من أراضي الدولة وضمها لدولة أجنبية.
بينما بقي الشهيد تحسين ممو مجهول المصير, وفي هذا الأثناء كانت قد فتحت الزيارات لرفاقه, وقد أخبر رفاقه ذويهم بأنه كان قد أصيب بطلق رصاصي في فروة رأسه من قبل الأجهزة الأمنية أثناء الأحداث, ولكن إصابته لم تكن مميتة حيث بقي بينهم لأكثر من ساعتين بكامل وعيه ولياقته البدنية ولكنه كان ينزف, مما أضطر رفاقه إلى تسليمه لإدارة السجن بهدف إسعافه, ومن حينها انقطعت أخباره ولم يعرف شيء عنه. وقد أخبرت إدارة السجن ذويه بأنه سلم إلى المخابرات العسكرية, وأستمر أهله في البحث عن جواب حول مصيره لدى الجهات الأمنية والسلطات المعنية بما فيه مراجعتهم للقصر الجمهوري ولكنهم لم يتلقوا أية إجابة, وأنكر الجميع علمهم بمصيره.
وأطلق سراح رفاقه الأربعة “نظمي عبد الحنان محمد وياشا خالد قادر وأحمد درويش ودلكش شمو ممو” بتاريخ 27-3-2011 ، وبقي هو قيد الاعتقال، وفي 30 / 6 / 2011 تم إعلام ذويه بوفاته، وعند مراجعة المحكمة في حلب تبين أنه متوف عقب أحداث سجن صيدنايا 5 / 7 / 2008 وكان قد جرح في يوم 7 / 7 / 2008 برصاصة في فروة رأسه، وبقي لمدة ساعتين بكامل وعيه، وأسعف إلى المشفى من قبل الشرطة العسكرية في اليوم نفسه، ثم انقطعت أخباره بشكل نهائي.