أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

السناتور الأمريكي غراهام .. هيئة الأركان تضع خطة لإبعاد وحدات الحماية بعيداً عن الحدود التركية

يكيتي ميديا

قال السناتور الأمريكي الجمهوري لينزي غراهام يوم السبت إنه يأمل أن يبطئ الرئيس دونالد ترامب الانسحاب الأمريكي من سوريا لحين تدمير تنظيم داعش الإرهابي.

وحذر من أن عدم منح الأمر ما يستحقه من تفكير متمهل قد يعني أن الانسحاب قد يخلق في سوريا وضعا أكثر تفاقما بكثير من العراق.

وقال غراهام في أنقرة إنه يعتقد أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دنفورد وضع خطة مع تركيا لنقل عناصر وحدات حماية الشعب  بعيدا عن الحدود التركية.

وأعلن ترامب الشهر الماضي هزيمة داعش في سوريا وعزمه سحب القوات الأمريكية من البلاد.

وأدى القرار لإضفاء مزيد من الغموض على الحرب السورية الدائرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات وإلى سلسلة من الاتصالات بشأن كيفية ملء الفراغ الأمني الذي سينتج عن ذلك في شمال وشرق سوريا حيث تتمركز القوات الأمريكية.

وأسفر انسحاب القوات الأمريكية من العراق بنهاية عام 2011 بعد تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 عن ترك مساحة سانحة لتنظيم داعش الإرهابي مما دفع إلى تدخل الولايات المتحدة مرة أخرى.

وأسفر هجوم أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عنه عن مقتل جنديين أمريكيين ومدنيين يعملان مع الجيش الأمريكي في شمال سوريا إضافة إلى مقتل مدنيين آخرين.

والهجوم في منبج هو الأكثر فتكا فيما يبدو على القوات الأمريكية في سوريا منذ انتشارها على الأرض في 2015. وتخضع مدينة منبج لسيطرة قوات متحالفة مع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

ولم يتضح متى تغادر القوات الأمريكية شمال سوريا حيث تستعد تركيا وحكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد لشغل هذا الفراغ. ودعت وحدات حماية الشعب المتحالفة مع مقاتلين يسيطرون على منبج الأسد الشهر الماضي إلى المنطقة المحيطة بالمدينة لمنع هجوم تركي محتمل.

وقال أردوغان الأسبوع الماضي إنه ناقش موضوع إقامة تركيا لمنطقة عازلة داخل سوريا على الحدود المشتركة بين البلدين مع ترامب.

وقال غراهام ”هناك نبأ جيد: أعتقد أن الجنرال دنفورد لديه خطة يعمل عليها مع الجيش التركي يمكنها أن تنجز هذه الأهداف وهم يعتزمون نقل عناصر وحدات حماية الشعب بعيدا عن تركيا“. وأضاف أن ثمة حاجة لأخذ الأسلحة الثقيلة من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب.

وتقول تركيا إن الوحدات منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكُـردستاني المحظور.

وقال غراهام إن الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب مرتبطة بحزب العمال الكُـردستاني الذي حمل السلاح في تركيا على مدى عقود.

وأضاف ”أي انسحاب لا يحدد النقاط التي ذكرتها لن ينهي الحرب ضد داعش)، بل سيبدأ حربا جديدة“.

وتابع قائلا ”ستكون هذه الحرب ضرورة لتركيا لتدخل إلى سوريا وتقضي على العناصر المسلحة التي تعتقد تركيا أنها تشكل تهديدا لسيادتها“.

وقال مسؤول تركي لرويترز إن على الولايات المتحدة أخذ الأولويات التركية في الاعتبار وليس أولويات وحدات حماية الشعب.

وأضاف ”بعد اجتماعات (غراهام) في تركيا (مع) أردوغان ومسؤولين آخرين.. نأمل أن تتفهم الولايات المتحدة الموقف أكثر“.

رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى