السويداء تترقب حملة أمنية وشيكة.. تعزيزات متواصلة وانتشار عسكري
Yekiti Media
شهدت محافظة السويداء في الأيام الثلاثة الفائتة تحركات عسكرية واسعة من جانب النظام تمثلت بوصول تعزيزات كبيرة إلى مختلف المواقع العسكرية والفروع الأمنية، بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية الرافضة لسياسات النظام.
وفي هذا السياق، قالت صفحات إخبارية محلية إن مدينة السويداء شهدت انتشارا أمنيا كثيفا داخل في الساحات الرئيسية وبالقرب من الأفرع الأمنية وداخل المربع الأمني، وفضلا عن تقطيع أوصال المدينة بالحواجز المؤقتة، والتدقيق على هويات المارة وتفتيش المركبات.
ونقل موقع “القدس العربي” عن الإعلامي ريان معروف، أن المحافظة تترقب حملة أمنية وشيكة، خلال الأيام المقبلة، من خلال تشديد الإجراءات المتخذة على نقاط التفتيش، وملاحقة قائمة أسماء محددة من المطلوبين.
وأوضح أن “الجماعات الأهلية المسلحة في السويداء، التي انخرط بعضها دون سلاح، في الحراك الاحتجاجي، تترقب أيضاً التطورات الأمنية، ويخشى ناشطون من وجود تيارات تسعى لتوتير الأجواء“.
وبحسب معروف فإن “الأزمة في السويداء اليوم اجتماعية واقتصادية، كما في عموم سوريا، مع وجود حساسيات أهلية في المحافظة، وهذا يعني أن أي تصرف غير محسوب، من جانب السلطة، قد يؤدي لصدامات لا تحمد عقباها“.
ويرى أن “التحركات الأمنية والعسكرية الأخيرة، هي تلويح من قبل النظام السوري، باستخدام القوّة والقمع، وهو ما دفع منظمي الحراك، إلى التريث مؤقتا، لا سيما وأن الحراك أخذ منحى تصاعدياً، ولم تتوقف مطالب المحتجين عند الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بل رفعت سقف الشعارات إلى المطالبة بدولة مدنية وديمقراطية“.
وأشار معروف إلى أن “منظمي الحراك الشعبي، يعملون على إعداد ورقة مطالب محددة للتفاوض عليها مع سلطات النظام“.