الشرطة الفرنسية تلقي القبض على مراهقة كانت في طريقها إلى “الجهاد” في سوريا
أثار إعلان الشرطة الفرنسية خبر العثور على الفتاة فرنسية آسية سعيدي ذات 15 عاما، التي تشتبه السلطات بأنها كانت متوجهة “للجهاد” في سوريا ضجة واسعة في وسائل الإعلام الفرنسية.
قد أعلنت شرطة مدينة ليون عثورها على الفتاة بعد أربعة أيام على إبلاغ ذويها عن اختفائها. واتخذت بحقها إجراءات منع السفر التي ينص عليها القانون الجديد الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي الشهر الماضي والذي سن للحيلولة دون رحيل الراغبين بـ “الجهاد”.
وقد وضعت الشرطة آسيا قيد الحبس الاحترازي بناءا على طلب المدعي فيان ماتيو الذي اتهمها بـ “سرقة بطاقة اعتماد مصرفية”، وكذلك فتح القضاء تحقيقا تحت عنوان “اختفاء مثير للقلق” ودعا إلى الإدلاء
بالشهادات حول القضية، حين لم تكن الفتاة مدرجة في سجل الاشخاص المطلوبين.
وصرحت الفتاة لقناة الـ” سي أي” أنها رغبت في الجهاد متأثرة بعلاقات أقامتها عبر الفيسبوك، لكنها عدلت عن تلك الفكرة بعد أن وجدت وظيفة في مرسيليا.
وأفاد مصدر قريب من الملف ـ حسب أ ف ب ـ أن “والدي الفتاة عثرا عليها مساء السبت في حانة قرب محطة قطارات سان شارل بمرسيليا حيث كانت تعمل منذ بضعة أيام”.
وأعربت والدة الفتاة في تصريح لقناة “بي اف ام” عن سعادتها وقالت “قررنا الذهاب إلى مرسيليا وبحثنا عنها كامل اليوم”… “إننا سعداء جدا لأنها لم ترحل إلى الخارج”.
وقد اكتشف المحققون سبب رحيلها عن طريق حساب فتحته الفتاة على الفيسبوك خفية عن والديها مستخدمة اسما مستعارا. وكانت الرسائل التي تم تبادلها على الحساب المستعار ـ حسب المحققين ـ “واضحة وتدل على رغبتها بالفرار منذ عدة أسابيع بهدف مغادرة فرنسا من أجل الجهاد”.
مونت كارلو