الطائرات الروسية والسورية تكثّف قصفها لمدينة حلب
يكيتي ميديا_Yekiti Media
رويترز- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وسكان في مدينة حلب إن مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، داخل وحول المدينة، تعرّضت لما يقرب من 50 غارة جوية اليوم الأحد، ضمن سلسلة من أعنف الضربات التي تشنّها الطائرات الحربية الروسية والسورية في الآونة الأخيرة.
وأضاف المرصد أن طائرة حربية مجهولة الهوية تحطّمت في ريف حلب الجنوبي، في منطقة يخوض فيها مقاتلون إسلاميون معارك ضد الجيش السوري وقوات مدعومة من إيران. وقال المرصد إنه لم تتوفر لديه أي معلومات عن سبب تحطم الطائرة.
وقال أحد العاملين في الدفاع المدني إن 32 شخصاً على الأقل قتلوا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وأضاف أن عمال الإنقاذ انتشلوا 18 جثة من تحت الأنقاض في حيّ القاطرجي وحده، وهو الأكثر تضرراً جراء القصف.
وقال المرصد إن طائرات هليكوبتر أسقطت عشرات البراميل المتفجرة على مناطق مكتظة بالسكان.
وأضاف بيبرس ميشال، وهو مسؤول في الدفاع المدني في المناطق التابعة للمعارضة في حلب، أن حملة القصف المستمرة منذ أسبوع شديدة جداً وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم. وتابع أنها الأسوأ منذ فترة طويلة.
من جهتهم قصف مقاتلو المعارضة مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بالمدينة، فيما وصفته وسائل الإعلام السورية بأنه تصعيد للهجمات بالمورتر على المناطق الغربية بالمدينة.
وذكرت وسائل إعلام حكومية أن هجمات نفّذها مقاتلو المعارضة اليوم على الحمدانية والميدان وأحياء أخرى خلّفت 20 قتيلاً على الأقل، في اليوم الثاني من القصف المكثف للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. وبلغ العدد الإجمالي للقتلى خلال مطلع الأسبوع 44 على الأقل.
وحلب مقسّمة منذ سنوات بين مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة وأخرى خاضعة لسيطرة الحكومة.
وستكون السيطرة الكاملة على حلب بمثابة جائزة كبيرة للرئيس بشار الأسد. وساهم التدخل العسكري الروسي منذ سبتمبر أيلول في تعزيز موقف الحكومة السورية.
وأصدرت سوريا بياناً شديد اللهجة ندّدت فيه بتركيا والسعودية وقطر، وحمّلتهم المسؤولية عن أحدث موجة من هجمات المعارضة المسلحة، واتهمتهم بتخريب أي جهود للتوصل إلى تسوية سياسية بدعم من الأمم المتحدة.
وتقول دمشق إن هذه الدول، إلى جانب عدة دول غربية كبرى، تموّل وتدرّب المسلحين الإسلاميين الساعين للإطاحة بحكومة الأسد.
وفي محافظة إدلب بالشمال الغربي قال سكان إن مقاتلات سورية وروسية قصفت العاصمة الإقليمية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، مما أدى إلى إضرام النيران في سوق في وسط المدينة. وقال ناشط في المدينة، خلال اتصال معه، إن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا ولقي ثلاثة على الأقل حتفهم، وإن العشرات لا يعرف مصيرهم.
وجاءت الضربات في إدلب بعد أيام من أعنف غارات على المناطق السكنية منذ أشهر، والتي أودت بحياة أكثر من 30 شخصاً وإصابة العشرات في 31 مايو أيار. وكانت إدلب ملاذاً نسبياً لآلاف النازحين السورين.