محليات - نشاطات

الظلام يخيّم على الحسكة بعد قطع المازوت عن مولدات الاشتراك

بدأ أصحاب مولدات الاشتراك في أغلب أحياء مدينة الحسكة بالتقنين في ساعات التشغيل منذ يوم الأحد؛ وذلك بسبب قلة مادة المازوت المخصصة لهم.

ويعاني سكان مدينة الحسكة من مشاكل كثيرة فيما يتعلق بالكهرباء الناتجة عن مولدات الاشتراك منها (تفاوت أسعار الأمبير الواحد من مولدة لأخرى، قلة ساعات التشغيل، توقف المولدات بكثرة بحجة الأعطال، وعدم توفر المازوت المخصص للمولدات).

وقال ج.ح صاحب مولدة اشتراك في الحسكة ليكيتي ميديا: “أخبرتنا لجنة المولدات في البلديّة التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, منذ يوم الأحد بأنّها ستخفض من مخصصات المازوت ويجب علينا البدء بالتقنين، وذلك بحجة توزيع مازوت التدفئة”.

كما أضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه “لقد دخلنا في شهر كانون الأول منذ أيام ولم يتمّ توزيع مازوت التدفئة في أغلب أحياء الحسكة حتى الآن”.

واختتم بالقول: “أين يذهب المازوت ونحن على بحر من النفط؟”, مشيراً إلى أنّ “المازوت متوفر بكثرة وبسعر غالي عند الباعة”.

من جانبه قال المواطن محمود نصر لموقعنا “صاحب مولدة الاشتراك لدينا يقوم بتشغيل المولدة في الساعة 6 مساءً ويطفئها في العاشرة، ونضطرّ أن نقضي أغلب وقتنا في الظلام”.

كما زاد نصر “كل هذا بحجة عدم توفر المازوت، وبدون تدخل من الجهات المعنيّة”.

واختتم نصر بالقول: “بالإضافة للظلام نعاني من البرد لأنّ إدارة PYD, لم توزع مازوت التدفئة حتى الآن، وسعر المازوت عند الباعة 5 آلاف ليرة للتر الواحد ومتوفر بكميات كبيرة، من أين يأتي المازوت يا ترى؟”.

وقال الناشط سيبان خلف “إدارة PYD, تتاجر بلقمة عيش وكل مستلزمات شعوب المنطقة، حيث ترسل المازوت والنفط الخام واسطوانات الغاز إلى مناطق سيطرة الجيش التركي والفصائل المسلحة، وإلى النظام السوري، وبأسعار مرتفعة جداً”.

كما أضاف خلف “كانت إدارة PYD, قد تحجّجت بأنّها رفعت سعر المازوت منذ فترة لتحسين جودته وتوفيره بشكل أكبر، ولكن الذي حصل أنّ مادة المازوت فُقدت بشكل أكثر من ذي قبل في الحسكة وأصبحت جودتها أسوأ”.

وتابع بالقول “حتى الآن لم يتمّ توزيع مازوت التدفئة رغم دخولنا في كانون وتعاني العوائل التي لديها مرضى أو أطفال من خطر حقيقي في ساعات الصباح الباكر والليل بدون مازوت وبدون كهرباء”.

الناشط سيبان اختتم حديثه بالقول “هذه الإدارة هي سبب كل أزمات المنطقة، وتخلقها بشكل مقصود لتطبيق مخططات النظام ضد الشعب الكُردي كمخطط (محمد طلب هلال) وقد نجحت بشكل نسبي في تفريغ مناطق واسعة وتغيير ديمغرافيّة كُردستان سوريا”.

تعاني مدينة الحسكة من أزمة في مختلف المحروقات، حيث يضطرّ أصحاب السيارات إلى الوقوف لساعاتٍ في طوابير دور طويلة على محطات المحروقات للحصول على البنزين أو المازوت لسياراتهم، كما تعاني من أزمة في الغاز المنزلي، ناهيك عن أزمة العيش وغلاء أسعار المواد الأساسيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى