العزاء ممنوع على أهالي معتقلين ماتوا جراء التعذيب بسجون الأسد.. النظام يهددهم بالاعتقال
Yekiti Media
منعت سلطات نظام بشار الأسد، إقامة مراسم عزاء لمعتقلين استشهدوا جراء التعذيب في سجونه، بمدينة حماه وسط سوريا، بعد أيام من إخبار النظام لأهالي مئات المعتقلين بأن أبنائهم توفوا داخل المعتقل بعد سنوات من التغييب.
ونقلت وكالة سمارت عن مصادر من حماه – رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية – قولها إن “أكثر من 5 بيوت عزاء داهمتها قوات الأمن وطلبت من أهالي الضحايا إغلاقها تحت طائلة الاعتقال”.
وتسبب ذلك بحالة من الغضب بين عائلات المعتقلين التي لم تخرج بعد من صدمتها جراء إخبارها بوفاة أبنائها.
ومنذ نهاية الشهر الماضي وحتى شهر يوليو/ تموز الجاري، أرسلت أجهزة مخابرات نظام الأسد قوائم بأسماء مئات المعتقلين الذين استشهدوا تحت التعذيب إلى إدارة السجل المدني لتبيث وفاتهم، في وقت لا يزال فيه مصير عشرات آلاف آخرين مجهول.
وبحسب “اللجنة السورية للمعتقلين” فإن النظام ذكر في قوائم المعتقلين المتوفين جراء التعذيب أنهم ماتوا بسبب “أزمة قلبية”، ومعظم هؤلاء المعتقلون هم من حمص وحماه.
تكتم على الانتهاكات
ويحيط النظام بسرية تامة أوضاع المعتقلين في سجونه، ويمنع المنظمات الحقوقية من الدخول إليها أو الاستفسار عن أوضاع المعتقلين الذين استشهد عدد كبير منهم جراء التعذيب.
ودأب النظام على إخبار أهالي المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب، في أنهم ماتوا جراء أزمة قلبية، وأجبروهم على التوقيع على ذلك أثناء تسلمهم لجثامين أبنائهم التي بدت عليها آثار التعذيب، في محاولة منه لإخفاء جرائم وانتهاكات تمثل خرقاً للقوانين الدولية، كما يهدد النظام الأهالي في حال الحديث عما تعرضوا له أبنائهم في المعتقلات.
ووثقت 55 ألف صورة لـ 11 ألف معتقل توفي جراء التعذيب في سجون الأسد، انتهاكات جسيمة وتعذيب ممنهج تعرض له المعتقلون. وهذه الصور نُشرت في عام 2015، بعدما استطاع “قيصر” وهو الاسم المستعار لمصور سوري كان يعمل في مركز التوثيق للشرطة العسكرية بسوريا تهريبها للخارج.
ويتعرض المعتقلون في السجون والأفرع الأمنية للنظام لأبشع أساليب التعذيب والتي تتسبب بحالات الوفاة للمعتقلين في كثير من الأحيان، أو الإصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم.