
العقوبات الأمريكيّة تستهدف شبكة دوليّة لتوريد قطع مروحيات لإيران
أعلنت الولايات المتحدة مؤخراً فرض عقوبات على شبكة دوليّة متورطة في تأمين قطع غيار لمروحيات، بما في ذلك مروحية أمريكيّة كاملة، لصالح القوات المسلحة الإيرانيّة.
التحقيق الذي أجراه معهد (خارون) كشف عن تفاصيل أكثر تعقيداً، إذ أظهرت الوثائق أنّ الشبكة استخدمت وسطاء في أوروبا الغربيّة، ودبي، وروسيا، بالإضافة إلى تحويلات ماليّة معقدة لتغطية الوجهة النهائيّة للمعدات.
في 2024، استهدفت الولايات المتحدة مجموعة من الأفراد المتورطين في هذه العمليات عبر دعوى مصادرة مدنيّة، وكان من بينهم شركة (كوبرا) الأمريكيّة التي تتخذ من نيوجيرسي مقراً لها.
وفقاً للتحقيق، أظهرت الأدلة أنّ هذه الشركة قد سلمت قطع غيار مروحيات أمريكيّة إلى شركات تابعة للمجمع العسكري الإيراني، بل وارتبطت أيضاً بشركات مرتبطة بالقطاع العسكري الروسي.
إحدى الشركات الأساسيّة في هذا المخطط هي (باساركاد برواز كيش) الإيرانيّة، التي تلقت مروحيات وقطع غيار عبر وسطاء في البرتغال وأوروغواي.
وكشفت الوثائق أنّ هذه الشبكة كانت تستخدم شركات واجهة لتوريد المكونات إلى إيران، ما يعكس تعقيد شبكة الالتفاف على العقوبات.
العقوبات الجديدة تؤكّد التزام الولايات المتحدة بمكافحة الدعم العسكري الإيراني، مستهدفة ليس فقط الشركات الإيرانيّة، بل الوسطاء الدوليين الذين يسهمون في تسهيل هذه الصفقات المحظورة.






