العمال الكُردستاني والحشد يعملان على حرمان نازحي شنكال من المشاركة في الانتخابات
في الوقت الذي لا يزال فيه حوالي 80% من الكُرد الإيزيديين غير قادرين على العودة إلى مناطقهم بسبب تدهور الأوضاع الأمنيّة وعدم تطبيق بنود اتفاق شنكال الأخير بين أربيل وبغداد، يعمل حزب العمال الكُردستاني PKK وميليشيات الحشد الشعبي على حرمان النازحين الإيزيديين من حقهم في التصويت والمشاركة في الانتخابات القادمة. وكان قائمقام شنكال قد أكد الاثنين “أنّ بيانات وإحصاءات ناخبي القضاء للانتخابات البرلمانيّة العراقيّة القادمة لم ترسل حتى الآن إلى المفوضيّة العليا للانتخابات العراقيّة، الأمر الذي يهدد بضياع أصوات أهالي شنكال”.
وقال محما خليل لوسائل إعلام كُردستانيّة “هناك تخوف من عدم وصول ممثلي أهالي شنكال الأصليين إلى البرلمان العراقي، لإيصال أصوات أهالي القضاء، بل يتم العمل على وصول أشخاص آخرين إلى البرلمان باسم شنكال، وهؤلاء، وإلى جانب أنهم ليسوا من أهالي القضاء الأصليين، هم أيضاً من الضالعين في عمليات التعريب والتغيير الديموغرافي والتلاعب بمصير شنكال”.
كما أشار خليل إلى “أنّه في الأوضاع الحاليّة يتم السماح للعرب بالتصويت في الانتخابات باسم شنكال، لكن من غير المسموح لنازحي شنكال في المخيمات الإدلاء بأصواتهم، لكيلا يتم الاعتراف بالإبادة الجماعيّة للإيزيديين، وهناك مخطط ضد شنكال لكيلا يصل ممثلي القضاء الأصليين إلى البرلمان ما سيلحق أضراراً كبيرة بالقضاء في المستقبل”.
وقال قائمقام شنكال “حالياً أهالي شنكال وبالأخص الكُرد الإيزيديين يخشون العودة إلى بيوتهم ومناطقهم بسبب الأوضاع غير المستقرة في المنطقة، وإنّ حرمانهم من حقهم في التصويت والمشاركة في الانتخابات يرجع إلى تقصير بغداد التي لم تتمكن حتى الآن من تطبيع أوضاع شنكال وطمأنة المواطنين للعودة إلى مناطقهم”.
وأوردت وكالة باسنيوز الكُرديّة معلومات من مصادر مطلعة، تفيد بـ “أنّ حزب العمال الكُردستاني PKK والحشد الشعبي يعملان على حصر عمليات التصويت في الانتخابات المبكرة القادمة بمركز شنكال فقط، كوسيلة ضغط على النازحين لإجبارهم على العودة إلى القضاء، وحرمان كل من لا يعود من حقه في التصويت”.
فيما يرى مسؤول فرع الديمقراطي الكُردستاني في شنكال قادر قاچاغ، أنّ عدم عودة النازحين إلى القضاء متعلق بالوضع الراهن في شنكال والذي تسبب به كل من PKK والحشد الشعبي.
ونقلت باسنيوز عن قاچاغ قوله “إنّ أكثر من 80% من الإيزيديين لا زالوا حتى الآن في مخيمات إقليم كُردستان ولم يعودوا إلى مناطقهم، وكان من المقرر أن يمارس أهالي شنكال حقهم في التصويت في مدينتهم في حال تطبيق بنود اتفاق أربيل – بغداد حول تطبيع أوضاع القضاء قبل موعد الانتخابات المبكرة، ولكن طالما أنّ الاتفاق لم ينفّذ بعد، فمن حق النازحين أن توضع لهم صناديق التصويت في المخيمات كما في الانتخابات السابقة”.
كما أضاف “في حال عدم وضع صناديق انتخابات في المخيمات ولم يتمكن النازحون من الإدلاء بأصواتهم، ستكون الانتخابات فيما يتعلق بقضاء شنكال غير شرعيّة، لأن PKK والحشد الشعبي قادران على تزوير الانتخابات، وقد قاموا بهكذا مساعي من قبل، ولكن بسبب كونهم قلة لم تؤثر أصواتهم وعمليات التزوير التي قاموا بها حينها على النتائج”.