القضية الكردية اكبر من وجود ي ب ك في الرقة
ليس المهم كنا ..مع أو ضد .. دخول قوات ي ب ك في تحرير الرقة ، بل ربما الأهم … تحرير مدينة سورية واقعة تحت سيطرة واحتلال / داعش / المعروفة كونها منظمة ارهابية ومناصرة للنظام القاتل لشعبه ، وايضا منظمة دخيلة ليست سورية …وضد الثورة وتقاتل الفصائل المسلحة الخاصة بالمعارضة .. كل ذلك من دواعي التحرير بل وواجب مقدس لدى كل سوري حر لقبول عمليات تحرير الرقة ، وبدل ان تتعالى أصوات نشاذ من النخبة المعارضة التي مازالت ذهنية البعث تسود أدمغتهم..تنثر الشكوك وتلوك بالتسويف والتبريرات وخلق الطائفية ، برمي السهام المسمومة الى صدر الكرد ، من خلال مشاركة قوات ي ب ك في التحرير..واعتبارها احتلالا كرديا عوض الاحتلال الداعشي ؟؟ او التهمة الاستخباراتية السابقة من حكومة البعث للكرد …انها رغبة كردية لتقسيم سوريا.. أولا– الصوت يجب ان يعلو مطالبا هذه النخبة من المعارضة ، وفصائلها المسلحة المتنوعة والمحاربة منذ سنوات ..لماذا بقيت الرقة حتى اليوم محتلة من قبل داعش !! الداعم للنظام و موفرا له ممرا آمنا للعراق للتواصل السهل مع ايران وما يرد منهم من سلاح وعناصر ارهابية وامتدادا لداعش في الموصل …وقوات المعارضة كانت أولى بتحرير الرقة .. لكن ما حدث وبشكل متكرر ( نفس هذه الأصوات اعتبرت ..داعش من القوات المحسوبة على قواتها … المدعو بالجيش الحر) .. ؟ ثانيا — اعتبار قوات ي ب ك الرأس المدبر والمنفذ لعمليات تحرير الرقة .. محض غباء من المعارضة بل هو النفاق الاعلامي والسياسي … كون المعرضة على علم تام ومسبق ..ان امريكا هي التي خططت ونفذت العمليات وبتمويل عربي خليجي وانها تابعة لعمليات التحالف الدولي الجارية في سوريا وبالتعاون مع تركيا ..والجديد في الامر اختيار ي ب ك للمشاركة في العمليات …ربما لاستعداد ي ب ك للعمل مع التحالف الدولي وتميزه عن الفصائل المسلحة للمعارضة التي تقدم الطائفية والمذهبية على المشروع الوطني وتحاول ان تغطي الثورة السورية بصبغتها المذهبية ( سنية ، اخوانية، وهابية ) الخ….. -ثالثا — المعارضة السورية تتحمل المسؤلية لعدم قدرتها على اجماع الفصائل العسكرية تحت راية وقيادة واحدة . وعدم قدرتها على تقديم مشروع سياسي واضح تمثل قيم الثورة ومبادئها و تراعي حقوق كل المكونات السورية … بينما نجدها وفية لمصالح الدول الراعية لها على حساب الشعب السوري ……. رابعا – الخصوصية الكردية …والمحاولات المستديمة للمعارضة العربية السورية في نفيها تلك الخصوصية .. الى درجة الاصرار والعمد في الاساءة الى الشعب الكردي .. دليل غباء سياسي من جانب المعارضة من جهة تعتمد على بعض الدول المجاورة التي تعاني ايضا من وجود المشكلة الكردية كونها اقتسمت كردستان الارض الكردية فيما بينها اثر اتفاقيات دولية ( سايكس بيكو ….سيفر… ولوزان ) . ومن جهة اخرى الغباء في مواجهة الواقع والتاريخ واحقيقة الوجود الكردي الذي فرض ذاته قبل ان تكون الثورة السورية وقبل ان تولد معارضة في سوريا …بالاضافة الى توفر الظروف الموضوعية لحل القضية الكردية دوليا … فأية محاولة لطمس المشكلة الكردية او تأجيلها لن تكون في صالح المعارضة او اية حكومة سورية قادمة لانها ستبقى الحجة الدامغة للدول الكبرى والاقليمية للتدخل في الشوؤن السورية وتكون جمرة الفتنة الجاهزة لاشعالها كلما لزم الامر … عدا عن الحقيقة والواقع الذي يؤكد للجميع ان الشعب الكردي اليوم يمتلك الكثير الكثير من مقومات التحرر والاستقلال ايضا…
ريزان ادم