المجر ترفض اللاجئين الفقراء وترحب بحفاوة بالأجانب الأغنياء
يكيتي ميديا Yekiti Media
تبنت الحكومة المجرية أكثر المواقف تشددا تجاه اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، في حين تسمح للأجانب الأغنياء بشراء الإقامة الدائمة، التي تتيح لهم الحصول على تأشيرة شينغن. إجراء استفاد منه الآلاف من دول عربية وإيران والصين.
ويُنَظم في المجر الأحد (الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2016) استفتاءٌ على سياسات الاتحاد الأوروبي وحصص المهاجرين المفروضة من الاتحاد الأوروبي. رئيس الوزراء المجري، القومي المحافظ، فيكتور أوربان، كثف حملته الدعائية، ومع اقتراب موعد الاستفتاء بدا الطريق بين مطار ليزت فيرينك وبودابست غيرمرحبٍ على نحو خاص. عشرات من اللوحات الإعلانية المعادية للمهاجرين تصطف على الطريق السريع، محذرة من الأخطار التي يمثلها المهاجرون الأجانب. وعلى ملصقات وضعت على الجدران في أنحاء البلاد كتب أوربان “دعونا نتجنب المخاطر، ونكون في الجانب الآمن – صوتوا بلا”.
لكن الأجانب الذين يأتون لشراء سندات الإقامة الدائمة في المجر يمكن أن يُغْفَر لهم وأن يُتغاضي عنهم من قبل حملة فيكتور أوربان الشعواء المعادية للمهاجرين، وذلك بفضل غموض اللغة المجرية، وسخاء صفقات العرض.
برنامج سندات الإقامة الأوروبي عبارة عن خطة تدعمها الحكومة المجرية تحيل مقدمي طلبات الإقامة المحتملين إلى شركات خارج البلاد بشكل رئيسي تعمل كوسيط للمبيعات. ويقدم موقع البرنامج المجري للهجرة الاستثمارية على شبكة الانترنت وعودا للمتقدمين “بالحصول على تصريح الإقامة الدائمة بالمجر لجميع أفراد الأسرة خلال شهرين فقط”، مؤكدا أن “تصريح الإقامة الدائمة (كذا) هو في الواقع بمثابة تأشيرة شينغن مدى الحياة يسمح بالسفر والعيش بحرية داخل أوروبا.”
DW