المجلس الأطلسي.. الشبيبة الثورية تجند الأطفال لصالح حزب العمال الكُـردستاني
Yekiti Media
نشر المجلس الأطلسي في السادس من آب / أغسطس، مقالة لـ جيه بي ريبيتو/ JP Reppeto بعنوان (هل يمكن لشمال شرق سوريا الانفصال عن حزب العمال الكردستاني؟) تطرق خلالها إلى عدة مواضيع ومن بينها ملف خطف القاصرين من قبل تنظيم الشبيبة الثورية إلى جانب ملف إحراق مكاتب المجلس الوطني الكُـردي.
وجاء في مقالة جيه بي ريبيتو: يعمل حزب العمال الكُـردستاني أيضاً من خلال وكيل معروف باسم الشباب الثوري، وهي منظمة سياسية تدير برامج مدنية وعسكرية ولكنها تشارك أيضاً في تجنيد الأطفال لصالح حزب العمال الكردستاني.
وأضاف: كما لعبت حركة الشباب الثوري دوراً فعالاً في حملة القمع التي شنها حزب الاتحاد الديمقراطي مؤخراً ضد الأحزاب السياسية الكردية المعارضة العاملة في إقليم كردستان العراق ــ وهو نمط يعود إلى الأيام الأولى للحرب الأهلية في سوريا. وتُعَد مكاتب المجلس الوطني الكردي، وهو تحالف سياسي كردي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحزب الديمقراطي الكردستاني ومقره العراق ومعارض لحزب العمال الكردستاني، أهدافاً متكررة لهجمات حرق متعمد مرتبطة بالمجلس الوطني الكردي.
وقال: وعلى الرغم من هذه الإجراءات، لا تبذل قوات سوريا الديمقراطية وغيرها من عناصر الأمن أي جهد علني لإحباط حركة الشباب الثوري. وفي مارس/آذار، وجهت وزارة الخارجية الأميركية توبيخاً إلى قيادة قوات سوريا الديمقراطية بسبب إخفاقاتها في وقف الهجمات على مكاتب ومسؤولي المجلس الوطني الكردي… للمزيد أضغط (هنا)
المجلس الأطلسي (بالإنجليزية: Atlantic Council) هي مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية. تأسست عام 1961، ويوفر المجلس منتدى للسياسيين ورجال أعمال ومفكرين عالميين. وتدير المؤسسة عشرة مراكز إقليمية وبرامج وظيفية تتعلق بالأمن الدولي والازدهار الاقتصادي العالمي. يقع مقرها الرئيسي في واشنطن بالولايات المتحدة.
وبات ملف خطف القاصرين متداولاً على الصعيد الدولي، ففي إحاطته الدورية لمجلس الأمن الدولي بخصوص الوضع في سوريا، تطرق المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون إلى تظاهرات سلمية نظمها عائلات الأطفال القاصرين أمام مقر الشبيبة الثورية التابع لحزب العمال الكُـردستاني في مدينة قامشلو في الثالث عشر من شهر تموز 2024 ، وقال بيدروسون في إحاطته : ” وينظم الأهالي في القامشلي، أي المنطقة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، اعتصامات للمطالبة بالإفراج عن أطفالهم.
و وثقت يكيتي ميديا خلال النصف الأول من العام الحالي 2024 بحسب شبكة مراسليها ومصادرها و تقارير منظمات حقوق الإنسان أسماء الأطفال الكُـرد ومن مكونات أخرى المختطفين من قبل تنظيم الشبيبة الثورية التابع لحزب العمال الكُـردستاني في كُـردستان سوريا، وشمال سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي حين تم إعادة بعضهم إلى عائلاتهم، لا يزال مصير الكثير منهم مجهولاً بالرغم من مطالبات ذويهم بإعادتهم….للمزيد (أضغط هنا)
و أكّد تقرير (الاتجار بالبشر) السنوي لوزارة الخارجيّة الأمريكيّة، الذي تم الإعلان عنه خلال برنامج حضره وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن، أنّ قوات سوريا الديمقراطيّة (قسد)، تواصل تجنيد الأطفال قسراً في صفوفها.
وجاء في التقرير: إن قوات سوريا الديمقراطيّة، والتي تعهدت بالامتثال لقرارات الأمم المتحدة لوقف تجنيد واستغلال الأطفال، لكن منظمة دوليّة تعمل في المنطقة أكّدت أنّ التنظيم واصل تجنيد الأطفال عامي 2022 و2023، وبذلك وثقت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة بتقريرها الخاص، قيام قسد في سوريا، بتجنيد الأطفال.
وأشار التقرير إلى أنّ “ما يسمى بحركة الشبيبة الثوريّة التابعة لقسد تواصل تجنيد الأطفال عن طريق خداعهم وبالقوة وتجنيدهم في هياكل شبابيّة متطرفة من خلال إصدار إعلانات كاذبة تحت مسمى (دورات تدريبيّة) شمال شرقي سوريا، وتبيّن فيما بعد أنّه تم زجهم في تدريبات مسلحة في جبل قنديل شمال العراق”.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطيّة مظلوم عبدي، قد وقّع مع ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، سنة 2019 خطة للالتزام من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 وعدم استخدامهم في الأعمال العسكريّة.
وتخشى الكثير من العائلات من إعلان اختطاف الشبيبة الثورية/ جوانن شورشكر، خوفاً من انتقام مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي، وحزب العمال الكُـردستاني منهم، كما ويلجأ الكثير منهم إلى العمل من أجل إعادة أبنائهم عن طريق الوساطات و دفع مبالغ مالية حيال ذلك.
تجدر الإشارة إلى أنّ خطف تنظيم جوانن شورشكر التابع لـ PKK، للأطفال يهدف وبحسب مراقبين إلى غسل أدمغتهم وأدلجتهم على أفكار حزب العمال الكُردستاني، وتجنيدهم ونقلهم لمعسكرات الحزب في شنكال و قنديل.