الندوة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا
بمبادرة من منظمة المانيا لحزب يكيتي الكردي في سوريا تم عقد ندوة سياسية في مدينة إيسن الألمانية و قد تم إفتتاح الندوة من قبل الرفيق ولات قاسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية و على أرواح الشهداء الكرد ثم قام الرفيق مروان سليمان عضو اللجنة السياسية لحزبنا بسرد موجز عن الثورة السورية و التدمير و التخريب الذي لحق بالبنة التحتية السورية و الهجرة و اللجوء و بأن الشعب الكردي في سوريا يتعرض لضغوط كبيرة منها دول إقليمية داعمة للإرهاب و مصالحها تتقاطع مع مصالح المجموعات الإرهابية و منها انتشار البطالة و غلاء المعيشة و ضغوطات سلطات الأمر الواقع في إصدار قوانين و من طرف واحد للتجنيد الإجباري و خطف القاصرات و هذا جعل الكثير من أبناء شعبنا يفرون من تلك القوانين التي تخدم أطرافاً حزبية بذاتها و بأنه هذا يؤدي إلى تغيير في التركيبة الديمغرافية للسكان و بأن الشعب الكردي هو من أكبر المتضررين من عمليات الهجرة و اللجوء، ثم تحدث الرفيق عبد الباقي يوسف عضو اللجنة السياسية لحزبنا عن الأوضاع السياسية على الساحة السورية بشكل عام و على الساحة الكردية في كردستان سورية بشكل خاص و أشار بأن مصير سورية أصبحت في يد الدول الكبرى و المنطقة على أعتاب تغييرات كبيرة و لنا أمل بأن تتقدم القضية الكردية في هذه الناحية و بأن الجميع مسؤولين عن الوضع في سوريا و إنها الفرصة الوحيدة التي جاءت للكرد بعد الحرب العالمية الأولى و إتفاقيات سيفر و لوزان، و الكرد كانوا أول من ثاروا ضد الإستبداد و آخر من فكروا بالدستور و لذلك بقوا مغيبين و غير معترف بهم في دساتير الدول الناشئة و هناك بوادر إيجابية على الساحة الكردية التي أصبحت تحظى باهتمام عالمي غير مسبوق كما أشار الرفيق بأن الإرادة السياسية و حمل السلاح لا يكفي للسيطرة على الوضع ما لم يكون هناك اتفاق دولي و عن المجلس الوطني الكردي أشار بأن آليات القرارات في المجلس يجب أن تتغير لتكون بالسرعة القصوى و مع الأحداث و المسؤولية في الوضع الكردي يتحمله الجميع و بأن التدخلات الخارجية في الوضع الكردي في كردستان سورية عقدت الأوضاع أكثر و جعلت الإتفاقيات حبراً على ورق و موقفنا هو أن يبقى القرار كردياً خالصاً و هدفنا هو بناء سورية ديمقراطية و لا مركزية.
كما كان هناك في النهاية إعطاء المجال للحضور الكريم الذي كان لافتاً في طرح مداخلاته بكل حرية و الإستماع على الرأي الآخر حتى النهاية و من ثم تم طرح العديد من الأسئلة التي تتعلق بالوضع الكرد و السوري و قد تم الإجابة عليها و تم ختام الندوة بالشكر الجزيل لكل من حضر و تحمل مشقة السفر.
حزب يكيتي الكردي في سوريا
منظمة المانيا
2015.02.22