#يكيتي_ميديا_Yekiti_Media
قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها السنوي التاسع إن الإحصائيات تشير إلى أن إيران أعدمت خلال العام الماضي حوالي 530 شخصاً من بينهم 44 ناشطاً من كرديا من مدن كردستان إيران وعرب الأهواز بتهم “محاربة الله” و”الفساد في الأرض” و”البغي”.
وأشارت المنظمة إلى أن تهمة “محاربة الله”، أي “الحرابة” تهمة فضفاضة تطلقها المحاكم_الثورية على الناشطين السياسيين، من دون تفسير واضح ومحدد لها.
وبحسب التقرير، تستخدم السلطات هذه التهمة ضد كل من له صلة بأحزاب وتنظيمات معارضة للنظام الإيراني حتى وإن كان نشاطه بشكل سلمي.
وينص قانون العقوبات الإسلامي في إيران الذي يضيف تهمة “الإفساد في الأرض” مع الحرابة، على الحكم بعقوبة الإعدام ضد كل من يتم اتهامه بهذه التهم.
وتقول منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن 44 من الناشطين السياسيين ومعتقلي الرأي والعقيدة، تم تنفيذ حكم الإعدام بهم بناء على تهمتي “محاربة الله” و”الإفساد في الأرض” وهم من الأقليات القومية والدينية.
إعدام 25 سياسياً من الأكراد السنة
كما أشارت المنظمة إلى إعدام الداعية، شهرام أحمدي، و25 سجيناً سياسياً كردياً من بتهمة الانتماء لمنظمات كردية معارضة في أغسطس من عام 20166.
وبحسب المنظمة، فقد تم استجواب هؤلاء السجناء تحت تعذيب الشديد وحكم عليهم بالإعدام في محاكمة سريعة، من دون محامي دفاع، وتم إعدامهم شنقاً من دون السماح لذويهم بالزيارة الأخيرة لأبنائهم.
كما تم إعدام السجين السياسي محمد عبداللهي، بتهمة الانتماء لأحزاب المعارضة الكردية في 9 أغسطس 2016. وبناء على تقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية لم يرتكب عبداللهي أي عمل مسلح أو عنيف، لكن المحكمة الثورية حكمت عليه بالإعدام بتهمة “محاربة الله” لمناصرته حزباً كردياً معارضاً.
إعدام 3 نشطاء من عرب الأهواز
وتطرق التقرير إلى إعدام ثلاثة من مواطني عرب الأهواز في 17 أغسطس عام 2016 وهم قيس عبيداوي 25 عاماً وشقيقه أحمد عبيداوي 20 عاما وابن عمهما سجاد بلاوي 26 عاما، بتهم “محاربة الله” و” الإفساد في الأرض” و”تهديد الأمن القومي”.
وبحسب المنظمة كان الشبان الثلاثة اعتقلوا ضمن مجموعة من 20 شخصاً بتهمة إطلاق النار على حاجز للشرطة الإيرانية، حيث تم إطلاق سراح الكثير منهم لاحقاً، لكن محكمة الثورة في الأهواز حكمت على هؤلاء الأشخاص الثلاثة بالإعدام وعلى 4 آخرين معهم بالسجن لسنوات طويلة.
وأشار التقرير السنوي لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية إلى إعدام العالم النووي، شهرام أميري، في 3 أغسطس 2016 بتهم “التجسس” و”التعاون مع الأعداء ضد الأمن القومي” و”محاربة الله”.
وكان أميري أستاذاً في جامعة “مالك الأشتر” الصناعية ويعمل مع منظمة الطاقة النووية الإيرانية، وقد اختفى في عام 2009 حين كان في الحج إلى مكة_المكرمة، إلا أنه ظهر بعد عام في أميركا مراجعا مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن، طالبا العودة إلى إيران.
واستقبل أميري بحفاوة الأبطال في إيران من قبل مسؤولين في الخارجية، لكن سرعان ما تم اعتقاله وبقي عشر سنوات بسجن انفرادي، حتى إعدامه وتبين أن السلطات احتجزت زوجته وابنه وهددت بقتلهما إذا لم يعد طوعا من أميركا إلى إيران ويسلم نفسه، بحسب ما ذكرت المنظمة.
وكانت مصادر المعارضة الإيرانية كشفت في وقت سابق عن أن إعدام هذا العالم النووي جاء بأمر مباشر من المرشد الأعلى علي خامنئي، بسبب الدور الذي لعبه في فضح الأبعاد السرية التسليحية لبرنامج طهران النووي.
العربية نت