أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

النظام السوري يتجاهل الهدنة ويكثّف هجماته على الغوطة

Yekiti Media

حققت قوات النظام السوري تقدماً في جنوب الغوطة الشرقية المحاصَرة وجنوب شرقها، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد فصيل «جيش الإسلام» المعارض، على رغم دعوة مجلس الأمن إلى وقف الأعمال القتالية في أنحاء سورية لـ30 يوماً وهدنة إنسانية أعلنت عنها روسيا لخمس ساعات يومياً في الغوطة لم تؤدّ إلى خروج مدنيين من المنطقة.

وأعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن قوات النظام وحلفاءها كثفوا في الساعات الـ48 الأخيرة هجماتهم على مواقع الفصائل وتمكنوا من التقدم والسيطرة على قريتي حوش الظواهرة وحوش الزريقية. وأضاف أن «قوات النظام سيطرت كذلك على قاعدتين عسكريتين سابقتين جنوب بلدة الشيفونية كانتا تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام أكبر الفصائل المعارضة في المنطقة».

ولم يتضح إذا كان تصعيد الهجمات بمثابة انطلاق للهجوم البري على الغوطة، بعد التعزيزات العسكرية التي حشدتها قوات النظام.

وقال عبدالرحمن إن «قوات النظام تحاول التقدم لعزل كل من منطقتي المرج (جنوب شرقي الغوطة) ودوما (شمال الغوطة) التي تضم العدد الأكبر من المدنيين، عن بقية البلدات في غرب الغوطة الشرقية المحاصرة.

ووفق «المرصد»، يشارك مستشارون روس إلى جانب قوات النظام في المعارك العنيفة التي تترافق مع غارات كثيفة وقصف مدفعي، فيما قتل منذ بدء الاشتباكات في 25 شباط (فبراير) الماضي 60 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل 34 مقاتلاً من «جيش الإسلام».

ووثّق «المرصد» أمس مقتل مدنيين اثنين قبل بدء تطبيق الهدنة الروسية، بعد غارات عنيفة استهدفت ليلاً مناطق عدة في الغوطة، في وقت بلغت آخر حصيلة للقتلى الجمعة 19 مدنياً.

وتتعرض مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة منذ ثلاثة أسابيع لقصف كثيف من قوات النظام أدّى إلى مقتل أكثر من 630 مدنياً من بينهم 150 طفلاً. وتزامن مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام في محيط المنطقة، ما شكل مؤشراً الى نية دمشق شنّ هجوم بري واسع.

وتسيطر الفصائل المعارضة على ثلث مساحة الغوطة بعدما تمكنت قوات النظام خلال السنوات الأخيرة من استعادة العديد من المدن والبلدات.

وتتزامن المعارك العنيفة مع هدنة إنسانية أعلنتها روسيا وبدأ تطبيقها الثلثاء لمدة خمس ساعات يومياً، ويتخللها فتح ممر لخروج المدنيين. وفيما لم يسجل خروج أي من المدنيين وفق «المرصد»، تتراجع وتيرة الغارات والقصف إلى حد كبير خلال فترة سريانها.

في غضون ذلك، اتهم مركز المصالحة الروسي في سورية أمس المسلحين بـ «بقصف نقاط تفتيش الخروج من الغوطة الشرقية»، مشيراً إلى وقوع 3 جرحى من المدنيين بالقصف. وذكر المركز «أن المسلحين في الغوطة يفتشون منازل المدنيين، ويصادرون منهم أطعمتهم والبطاقات التي تسمح لهم بالخروج من المدينة»، لافتاً إلى أن ذلك «يؤدي إلى تعقيد الوضع الإنساني بشكل مصطنع في المنطقة.

في المقابل، أفاد الإعلام الرسمي بسقوط قذائف عدة على أحياء في ريف دمشق خاضعة لسيطرة النظام. وأشارت وكالة أنباء «سانا» إلى «اعتداء التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الغوطة بـ13 قذيفة على مستشفى البيروني وضاحية الأسد السكنية في حرتسا» في ريف دمشق. ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة الشرطة قوله أن «الإرهابيين استهدفوا مستشفى البيروني في ريف دمشق بـ8 قذائف سقطت في محيطه وتسببت بوقوع أضرار مادية، وأطلقوا 5 قذائف على محيط ضاحية الأسد ما أدى إلى وقوع أضرار مادية». وأوضحت الوكالة أن 3 أطفال أصيبوا أول من أمس بسقوط 10 قذائف على ضاحية الأسد.

AFP

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى