النظام السوري يضع اربع شروط لتشكيل اللجنة الدستورية
Yekiti Media
وضع النظام السوري أربعة شروط لتشكيل “اللجنة الدستورية” المعنية بتحقيق التغيير السياسي في سوريا، بحسب ما كشفت عنه صحيفة “الشرق الأوسط”.
وقالت الصحيفة أن رسالتين بعث بهما وزير خارجية النظام “وليد المعلم” ومندوب النظام في نيويورك “بشار الجعفري”، إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” ومجلس الأمن الدولي.
وتضمنت الرسائل، بحسب الصحيفة، اتهام النظام المبعوث الدولي المستقيل “ستيفان دي ميستورا” بـ”حرق المراحل” و”الوصاية” على السوريين خلال السعي إلى تشكيل اللجنة الدستورية وخصوصاً القائمة الثالثة.
وأضافت الصحيفة أن النظام تمسك بأربعة شروط، وفق ما ورد في الرسائل، من بينها “عدم فرض أي جدول زمني” أو نتائج عمل اللجنة.
أكدت الرسالة التي أرسلها النظام على مبادئ أربعة يجب التمسك بها خلال تشكيل اللجنة الدستورية، وهي: “أولا، ضرورة الالتزام القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا وأن لا مكان للإرهاب على الأراضي السورية”.
والشرط الثاني: “يجب أن تتم العملية كلها بقيادة سورية وملكية سورية وعلى أساس أن الشعب السوري صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبله من دون تدخل خارجي ذلك انطلاقا من أن الدستور وما يتصل به شأن سيادة بحت يقرره السوريون بأنفسهم، بالتالي لا يمكن القبول بأي فكرة تشكل تدخلا في الشؤون الداخلية السورية أو قد تؤدي إلى ذلك”.
والشرط الثالث: ” يجب عدم فرض أي شروط مسبقة أو استنتاجات مسبقة في شأن عمل اللجنة والتوصيات التي تقررها. اللجنة هي سيدة نفسها التي تقرر ما يصدر عنها وليس أي دولة وليس أي طرف مثل المجموعة الصغيرة التي حددت في شكل مسبق نتائج عملها (لجنة الدستور)”.
والشرط الرابع والأخير: “يجب عدم فرض جداول زمنية أو مهل مصطنعة فيما يخص اللجنة… بل يجب أن تكون خطواتنا مدروسة وأن تشبع نقاشا لأن الدستور سيحدد مستقبل سوريا لأجيال قادمة. لذلك يجب عدم الاستعجال”.
وتطالب الدول الغربية الموفد الأممي بأن يجمع هذه اللجنة، في أسرع وقت، لإطلاق عملية سياسية لا تزال تتعثر في مواجهة الجهود الدبلوماسية الموازية، التي تبذلها روسيا وإيران وتركيا، بيد أن النظام لا يزال مستمراً في وضع العصي في العجلات، رغم الضغوطات الروسية.