النظام يواصل إرسال تعزيزات عسكريّة إلى مناطق سيطرة قسد
يواصل النظام السوري إرسال تعزيزات عسكريّة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطيّة (قسد) في كُردستان سوريا ومناطق الشمال السوري، والتي تهدد تركيا منذ فترة باجتياحها.
وأفادت مصادر محليّة بوصول “تعزيزات عسكريّة إضافيّة تابعة للنظام، منذ مطلع الشهر الجاري، إلى محيط مدن (منبج، تل رفعت، وكوباني)، وهي المدن التي تهدد تركيا باجتياحها ضمن نطاق العمليّة العسكريّة المحتملة، التي يهدد مسؤولون أتراك، بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان بشنّها”.
وبحسب المصادر، تضمنت التعزيزات دبابات وقطع مدفعيّة، ومئات المسلحين مما تعرف بـ (قوات النمر- الفرقة 25 مكافحة الإرهاب) التابعة لقوات الأسد والمدعومة روسياً، والتي يقودها جميل الحسن”.
وتمركزت تعزيزات النظام في نقاط عسكريّة بمحيط المدن الثلاث، شملت مدرسة المدفعيّة في منطقة الراموسة، ومطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، كما تمركزت التعزيزات على الخط الممتد من جنوب شرق منبج إلى جنوب غربها، في قرى وبلدات قباي صفير وقباي كبير والسخني وعبيد محمد وشعيب وتل أسود وخان الحمر وأم خرزة والهوتة والعريمة.
وفي تل رفعت، تمركزت قوات الأسد في قرى وبلدات نبل والزهراء وماير وريتان وحردتين ودير زيتون وتل سوسين وتل جبين وفافين.
أما في كوباني، تمركزت تعزيزات النظام جنوب المدينة قرب الطريق الدولي M4، وضمت أسلحة ثقيلة.
ولا تزال الكثير من التكهنات تحيط بالمفاوضات الخاصة بالعمليّة التي تهدد تركيا بشنّها في الشمال السوري، خاصة مع تراجع القصف التركي لمناطق سيطرة (قسد)، مع بروز مؤشرات ربما تدفع أنقرة إلى العدول عن إطلاق العمليّة البريّة، خاصة مع التحذيرات الأمريكيّة من شنّها.
إلّا أنّ وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال في تصريحات صحفية أول أمس الثلاثاء: “إنّ بلاده لن تأخذ الإذن من أحد لتنفيذ عمليات عسكريّة ضد وحدات حماية الشعب YPG التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكُردستاني PKK و(قسد) شمالي سوريا، دون تحديد جدول زمني للعمليّة”.