اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري
يكيتي ميديا
بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري اعتصام العشرات في مدينة عامودا يوم أمس الثلاثاء أمام مكتب منظمة عامودا لحزب يكيتي الكردي للتنديد باعتقال قيادات ونشطاء المجلس الوطني الكردي قســــــريــاً من قبل مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي PYD
اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري
يكثر استُخدم الاختفاء القسري كاستراتيجية لبث الرعب داخل المجتمع. فالشعور بانعدام الأمن الذي يتولد عن هذه الممارسة لا يقتصر على أقارب المختفي، بل يصيب أيضا مجموعاتهم السكانية المحلية ومجتمعهم ككل.
لقد أصبح الاختفاء القسري مشكلة عالمية ولم يعد حكرا على منطقة بعينها من العالم. فبعدما كانت هذه الظاهرة في وقت مضى نتاج دكتاتوريات عسكرية أساسا، يمكن اليوم أن يحدث الاختفاء القسري في ظروف معقدة لنزاع داخلي، أو يُستخدم بالأخص كوسيلة للضغط السياسي على الخصوم. ومما يثير القلق بوجه خاص:
استمرار المضايقات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان، وأقارب الضحايا، والشهود، والمحامون الذين يعنون بقضايا الختفاء القسري؛
واستغلال الدول أنشطة مكافحة الإرهاب كذريعة لانتهاك التزاماتها.
واستمرار مرتكبو أعمال الختفاء القسري في الإفلات من العقاب على نطاق واسع.
ويتعين إيلاء اهتمام خاص لمجموعات معينة من السكان الضعفاء، مثل الأطفال وذوي الإعاقات.
اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري
اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري هي هيئة من الخبراء المستقلين التي تراقب تنفيذ الدول الأطراف في الاتفاقية لها.
وتلتزم جميع الدول الأطراف بتقديم تقارير منتظمة إلى اللجنة بشأن كيفية تطبيق الحقوق.
وعلى الدول تقديم تقاريرها بصورة أولية في غضون سنتين من قبولها الاتفاقية. وتدرس اللجنة كل تقرير من التقارير وتقدم اقتراحات وتوصيات عامة بشأنها بما تجده مناسبا وتحيلها إلى الدولة الطرف المعنية.
ووفقا للمادة 31، للدولة الطرف حال التصديق على هذه الاتفاقية أو في أي وقت بعدها أن تعلن أنها تعترف باختصاص اللجنة في تلقي البلاغات من/أو نيابة عن الأفراد الخاضعين لولايتها ممن يدعون أنهم ضحايا انتهاكات هذه الدولة الطرف لأحكام هذه الاتفاقية.
وتجتمع اللجنة في جنيف وتعقد عادة دورتين سنويا.
اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري
اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الموافق لـ 30 أغسطس من كل عام هو ذكرى سنوية استحدثت للفت الانتباه إلى مصير الأفراد الذين سجنوا في أماكن وظروف سيئة، يجهل ذويهم أو ممثليهم القانونيين كل شيء. المبادرة لهذا اليوم جاءت من اتحاد أمريكا اللاتينية لرابطات أقرباء المعتقلين المختفين.
وهي منظمة غير حكومية تأسست في عام 1981 في كوستاريكا كرابطة محلية وإقليمية للجماعات التي تعمل بنشاط ضد السجن السري والاختفاء القسري في عدد من دول أمريكا اللاتينية.
العمل على موضوع السجن السري هو جزء هام من الأنشطة لعدد من الهيئات والمنظمات الدولية في مجالات تعزيز حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، ومنها منظمة العفو الدولية (بالإنجليزية: Amnesty International)، ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
اليوم الدولي للمختفين هو فرصة لتسليط الضوء على عمل هذه المؤسسات، وزيادة الوعي العام، والدعوة إلى التبرعات والمتطوعين.
في بعض الحالات، لجنة الصليب الأحمر الدولية هي المؤسسة الوحيدة التي يسمح لها بالوصول إلى فئات معينة من السجناء، وبالتالي تمكين الحد الأدنى من الاتصال والتفتيش حول المعاملة التي يلقونها.
يشكل السجن في ظل ظروف سرية أو غير معروفة انتهاكا خطيرا لبعض مفاهيم حقوق الإنسان في القانون الدولي الإنساني بما في ذلك حالات النزاع المسلح. الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت الإعلان المتعلق بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري بموجب القرار 47/133 المؤرخ بـ 18 ديسمبر 1992.
وتشير التقديرات بأن السجن السري يمارس في حوالي 30 بلدا. فريق مفوضية حقوق الإنسان العامل على حالات الاختفاء القسري سجل حوالي 46000 حالة اختفاء للأشخاص في ظروف مجهولة.
في 30 أغسطس 2008 قام التحالف الدولي لمكافحة حالات الاختفاء القسري، والتي تجمع المنظمات الأعضاء في الأسرة ومنظمات حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم، وتكاتفت الجهود بمناسبة هذا الحدث العالمي للترويج وللتصديق على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
wikipedia