
امتعاض الأهالي في قرى ديرك من سوء تصرف الزوار في رحلات الربيع
Yekiti Media
مع بداية فصل الربيع، تتفتّح الطبيعة بألوانها الزاهية وعطر أزهارها الفواح، فتغدو قبلة لعشاق الجمال، ومتنفسًاً للأهالي الهاربين من صخب الحياة اليومية إلى أحضان السهول والجبال والينابيع.
يتوافد السكان من مختلف مناطق الجزيرة في كُردستان سوريا إلى أماكن طبيعية غنية بجمالها الأخّّاذ، مثل قرية علي بدران ومشايخ دحلة في منطقة آليان، وسدي حياكة وجارودية شمال بلدة كركي لكي، وعين ديوار، سويديك، وجم شرف في منطقة ديريك.
وتزداد هذه الزيارات خلال أيام العطل الرسمية، لاسيما في الأول من أيار – عيد العمال العالمي، حيث تصبح الطبيعة مسرحاً للفرح والاستجمام.
لكن هذا المشهد المبهج لا يخلو من المنغصات، فالكثير من هذه المناطق الجميلة تفتقر إلى الطرق المعبدة والخدمات السياحية الأساسية، ما يجعل رحلة الزوار أقل راحة مما ينبغي. والأخطر من ذلك، هو انتشار ظاهرة رمي القمامة وبقايا الطعام والمشروبات في العراء وفي ينابيع المياه،، الأمر الذي يشوّه جمال الطبيعة ويهدّد بيئتها.
وفي تصريحٍ خاص لموقع يكيتي ميديا، قال الناشط البيئي جوان حسين: “إنّ الاستهتار في جمع النفايات، ورميها في الأماكن العامة، وخاصةً في مصادر المياه، يُعدّ كارثة حقيقية تسيء للبيئة وتُفقد الأماكن السياحية رونقها، كما أنّ إشعال النيران دون حذر قد يؤدّي إلى حرائق تلتهم أشجاراً وبساتينًا لمواطنين، ما يتسبب بخسائر مادية وبيئية جسيمة”.
وأضاف حسين: “نحن بحاجة ماسة إلى حملات توعية بيئية، تسهم في نشر ثقافة النظافة والمسؤولية الجماعية، لأنّ هذه المناطق ملك للجميع، والحفاظ عليها مسؤوليتنا جميعًا”.
إنّ الطبيعة التي نلوذ بها في لحظات الهروب من ضغوط الحياة، تستحقّ منا الاحترام والرعاية. فلنحافظ عليها كي تبقى فسحة الأمل التي تمنح لحياتنا المعنى والصفاء.
تجدر الإشارة إلى أنّ أهالي قرية ديرونا قلنكا وقرية الجارودية قاموا بمنع الزوار من دخول المنطقة بسبب الإهمال وترك القمامة والنفايات .