أخبار - كُردستان

انفلات أمني فــي الحسكة.. سيارات مفخخة وخلايا إرهابية وأنباء عن هروب قيادات داعش

Yekiti Media

تصدّرت مدينة الحسكة الواقعة تحت سيطرة قــوات سوريا الديمقراطية، المشهد العسكري والأمني ليس في سوريا وحسب، بل في المنطقة أجمع، مــع ازدياد المخاوف من تمكّن قيادات كبيرة من تنظيم داعش الإرهابي من الفــرار مع استمرار المعارك في الأحياء الجنوبية من المدينة.

وكانت خلايا تنظيم داعش الإرهابي قد قامت يوم أمس بتفجير ثلاث مفخخات على بوابات سجن الصناعة في حــي غويران، مع إطلاق نار كثيف من خلايا أخرى، واندلاع اشتباكات بين سجناء داعش، والجهات الأمنية والعسكرية التابعية لحزب الاتحاد الديمقراطي، وقوات سوريا الديمقراطية، مع تدخل قوات التحالف الدولي.

استمرار المعارك بين الطرفين إلى اليوم، الجمعة 21 كانون الثاني، فتح جملة من التساؤلات بحسب مراقبين حول الانفلات الأمني الكبير في الجهات المسؤولة عن أمن السجن الذي يحوي نحو 3500 إرهابي، وكيفية وصول المفخخات الثلاثة إلى محيط السجن، و وجود الخلايا الإرهابية في الأحياء الجنوبية ومشاركتها في المعارك، وآلية التنسيق بين السجناء والخلايا في الخارج، إلى جانب أسباب تواجد السجن على الطريق السريع، وقربها من مركز سادكوب، ووجود مراكز تعليمية دُمرت مباني منها بشكل كبير بسبب قصف طائرات التحالف بعد تحصن الإرهابيين في داخلها.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في تصريحاتٍ لقناة الحدث:هناك أكثر من 80 سجين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” فرّوا من سجن غويران، وكيف تنفي قسد هروب أي سجين في بداية الأمر ثم تعود وتعلن إلقاء القبض على 89 هارباً!، عملية سجن غويران أكبر عملية للتنظيم منذ نحو 3 سنوات، وجاءت بتنسيق كبير بين سجناء داعش من الداخل والمهاجمين من عناصر التنظيم خارج السجن.

وأضاف: السؤال الآن كيف حصل هؤلاء على هذه الأسلحة وكيف تمكّنوا من السيطرة على معظم السجن، وكيف وصل عناصر التنظيم إلى محيط السجن وقاموا بتفجير مفخخات، أين التحصينات المفترضة؟!، نحن نتحدّث عن أكبر سجن لعناصر تنظيم داعش الإرهابي على مستوى العالم ويضم نحو 3500 سجين، الآن العملية لاتزال مستمرة والتحالف الدولي يشارك من الجو عبر طائراته ويجب على قسد والتحالف فتح تحقيق موسع في العملية هذه.

بدورها قالت القيادية الإيزيدية في الحزب الديمقراطي الكُـردستاني فيان دخيل في تدوينة على موقع فيسبوك: نتابع بقلق بالغ عملية هروب العشرات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، بضمنهم نحو 20 قيادياً من التنظيم الإرهابي من حملة الجنسيتين العراقية والسورية.

إنّ هذه العملية الإرهابية وما نتج عنها من هروب تذكّرنا بسيناريو مشؤوم سبق أن حصل في العراق أبان هروب مجموعة كبيرة من الإرهابيين من (سجن أبو غريب) وغيرها من عمليات الهروب قبيل وقوع الكارثة التي نتج عنها سقوط أكثر من ثلث العراق بأيدي التنظيم الإرهابي والمآسي التي حصلت في سنجار وسبايكر ونزوح ملايين العراقيين ، فضلا عن تدمير المدن والقصبات بالأعمال الحربية أثناء عمليات التحرير.

وشهدت الأحياء الجنوبية حركة نزوح المدنيين إلى المناطق الأكثر أماناً في المدينة، وسط أنباءٍ عن سقوط ضحايا مدنيين، فيما أعلنت أسايش حزب الاتحاد الديمقراطي حظراً على حركة الدخول والخروج من مدينة الحسكة.

وأعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية عن انتهاء العملية بإعادة السيطرة على السجن واعتقال جميع الفارّين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى