بارزاني: الادارة الاميركية تعهدت بأيصال السلاح الى البيشمركة بأسرع وقت
اكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في كلمة له امام الجالية الكردية في فيرجينيا في الولايات المتحدة الاميركية ان “الشعب الكردي تمكن من التعريف بنفسه عبر نضال مرير امتد لعقود، منوها الى الكرد لن يكونوا بحاجة للتعريف عن انفسهم من خلال الحرب مرة اخرى، والان حان وقت تحقيق حقوق واهداف الشعب الكردي”.
واشار رئيس اقليم كردستان الى ان واقعا جديدا برز بعد ظهور “داعش”، قائلا:” العالم الان بدأ يدرك جيدا الحقيقة، وانا لا اتذكر ان دولة من الدول في السابق كانت على استعداد للاستماع الى مسألة حق تقرير المصير للشعب الكردي واستقلاله، لكن الان لم يبق اي شيء من هذا القبيل، فالعديد من دول العالم تدعمنا بشكل علني وتقول لنا ان هذا من حقكم، ولا يوجد معارض لنا في هذا المجال، ومسألة استقلال كردستان سبق وان صوت عليها برلمان كردستان، والشعب الكردي هو من يقرر مصيره بنفسه”.
وقال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ايضا :”صحيح ان اولويتنا في الظرف الراهن تنصب على محاربة “داعش” وابعاد خطره عن كردستان وشعب كردستان، ولكن لا يوجد هناك اي شيء سواء اكان الحرب على “داعش” او غيره يمكن ان يشكل عائقا امام حق الشعب الكردي في تقرير مصيره بنفسه”.
واضاف قائلا:”بحثنا مسألة حق الشعب الكردي في تقرير مصيره مع العديد من الاطراف، ونحن مرتاحون جدا لحواراتنا في هذا المجال، وهنا اود ان اكتفي بهذا القدر حول هذا الموضوع، وعندما نعود الى كردستان سنبحث الموضوع مع اخوتنا جميع هذه المسائل”.
واكد مسعود بارزاني ان العراقيل التي كانت تواجه استقلال كردستان في السابق لم تبق، وما تبقى هو قليل جدا.
وبخصوص مسألة تسليح البيشمركة، اكد رئيس اقليم كردستان ان “الادارة الاميركية اكدت لنا انها ستعمل على وصول السلاح بأسرع وقت ممكن الى قوات البيشمركة، مشيرا الى ان الادارة الاميركية اكدت ايضا انها لن تسمح من الان فصاعدا تأخير وصول السلاح للبيشمركة او حجب حصة البيشمركة من السلاح”.
واضاف بارزاني ان جميع الاسلحة التي وصلت الى الكرد في اطار الدعم المقدم للحرب على الارهاب، سلمت الى وزارة البيشمركة التي قامت بدورها بتوزيع الاسلحة على جميع القوات وحسب الحاجة.
واشار بارزاني الى ان “ارسال قوات البيشمركة الى كوباني لهو مبعث فخر لجميع الكرد، فالخطوة كانت خطوة تأريخية، منوها الى ان الاخوة في كوباني طلبوا منا ارسال قوة دعم فقط، ونحن بدورنا ارسلنا قوة من البيشمركة، وهي نجحت في المساهمة في درء خطر ارهابيي “داعش” عن كوباني ومن ثم تحريرها”.
واعلن رئيس اقليم كردستان ان البيشمركة تحوض الان حربا من خانقين الى شنكال على طول حدود يبلغ طوله 1050 كيلومترا، ولكن الحقيقة ان الكرد يخوضون حربا ضد “داعش” على طول حدود طولها 1500 كيلومتر وصولا الى كوباني، ويجب ان لا ننسى ان الجبهة الوحيدة التي دحرت وقهرت “داعش” هي جبهة الكرد فقط.
وبخصوص العلاقة بين اربيل وبغداد، قال بارزاني:”الحكومة الحالية تختلف عن سابقتها، والكرد كان لهم دور في تشكيل الحكومة الحالية، وفي نهاية ديسمبر توصل الجانبان الى اتفاق يقضي بأن يصدر الاقليم 550 الف برميل نفط مقابل ارسال ما نسبته 17% من الموازنة الى اقليم كردستان، اربيل من جانبها التزمت بالاتفاق، ولكن الحكومة الاتحادية لم تفِ بألتزاماتها بهذا الخصوص، والمسألة حاليا محل بحث بين الحكومتين وفي اطار التفاهم بينهما، ونحن نرحب بالتوصل لحلول بهذا المجال، ولكن اذا ما لم يتم التوصل الى حلول في هذا المجال، ربما سيتم التفكير بحلول اخرى”.
وفيما يتعلق بعلاقات اقليم كردستان مع دول الجوار، قال بارزاني “اننا نرغب في ان تكون لنا علاقات جيدة وطبيعية مع جميع دول الجوار، ولكن المهم هنا هو اننا لن نقبل بأن تكون اية دولة وصية علينا او تقرر نيابة عنا، ونحن حريصون على ان لا نكون طرفا في اية صراعات مذهبية او غيرها في المنطقة”.
وبخصوص الحشد الشعبي، اشار بارزاني الى انه وبعد مجيء “داعش” الى العراق في حزيران الماضي، انهارت 5 فرق عسكرية اضافة الى فرقة من الشرطة الاتحادية، ووقعت غالبية اسلحتها بيد “داعش” ، ولم يبق حينها شيء اسمه الجيش العراقي يمكن ان يقف بوجه”داعش”، وعندها صدرت فتوى سماحة اية الله السيد السيستاني بالجهاد ومن ثم تشكيل الحشد الشعبي، والحقيقة اننا نعتبر كل من يحارب “داعش” هو حليف لنا، ولكن كردستان ليست بحاجة الى الحشد الشعبي، فكردستان لها بيشمركتها الذين اثبتوا للعالم اجمع انهم قادرون على الوقوف بوجه الارهاب، ونحن قلنا للاخوة في الحشد الشعبي اننا سند لكم وانتم سند لنا ونحن اخوة لكم وانتم اخوة لنا، ولكن قلنا لهم ايضا ان كردستان ليست بحاجة الى الحشد الشعبي”.