بارزاني: خلافات أربيل وبغداد سياسيّة وليست في الموازنة فقط
أكّد رئيس حكومة إقليم كُردستان مسرور بارزاني، أنّ خلافات أربيل مع الحكومة الاتحاديّة سياسيّة ولا تكمن في الموازنة فقط، مؤكداً أنّ حكومته ستضطر لتدبير أمورها الماليّة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحاديّة بشأن حصة الإقليم من الموازنة الاتحاديّة للعام 2021.
وقال بارزاني في مؤتمر صحفي عقده اليوم في أربيل “لدينا ثلاثة أنواع من الواردات وإذا قررت الحكومة الاتحاديّة عدم إرسال حصة الإقليم من الموازنة ونتمنى ألاّ تتخذ هذا القرار كما حصل في السنوات السابقة سنعمل على ترتيب أمورنا الماليّة وبكل الأحوال نحن سنتمكن من تدبير أمورنا”، مضيفاً “لكن لن تكون بمستوى طموحنا”.
كما تابع قائلاً “لم نفقد الأمل في الوصول إلى حلّ، وإذا أرادوا فرض حلّ غير دستوري وقتها سنبذل كل الجهود من أجل إدارة الإقليم لكن لغاية الآن المباحثات مستمرة”، منوهاً إلى “أنّ الزملاء في بغداد قالوا إنّ المشاكل فنيّة ولكن عندما ذهب الوفد تم إبلاغهم بأن المشكلة سياسيّة”.
وبخصوص ملف النفط أعرب رئيس حكومة إقليم كُردستان عن رفضه للأصوات السياسيّة العراقيّة التي تطالب بتسليم الملف النفطي للإقليم كاملة بيد الحكومة الاتحاديّة في بغداد.
وقال بارزاني “نسمع من يقول إنّ الإقليم يجب أن يسلم ملفه النفطي كاملة إلى بغداد وهذا إمر غير دستوري ولا نقبل بخرق حقوق كُردستان”.
كما أضاف “إنّ العراق يمر بظروف صعبة وطلبنا تضمين الاتفاق بين أربيل وبغداد بتسليم 250 ألف برميل من النفط يومياً أو اقيامه مع نصف واردات المعابر إلى الحكومة الاتحاديّة”.
وأوضح “أنّ مشكلتنا ليست فقط الموازنة، وإنما لدينا مشاكل أخرى مثل المصاريف السياديّة والتقاعد ومستحقات قوات البيشمركة والاستثمارات”.
وأكّد بارزاني “أنّ المادة 140 الدستوريّة لم تطبق لغاية الآن”، مضيفاً “نريد الآن معالجة مشكلة الموازنة وتطبيق الاتفاق الأخير الذي توصلنا إليه”.