بارزاني يدعو المجتمع الدولي للإقرار بأن عمليات “الأنفال” جريمة إبادة عرقيّة
استذكر نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كُردستان، الذكرى السنويّة الثانية والثلاثين لحملات الأنفال ضد الشعب الكُردي.
وقال بارزاني “نستذكر بإجلال وتقدير كل الضحايا الذين ضحوا بأرواحهم إبان تلك الجريمة والإبادة العرقيّة، وننحني تكريماً لأرواحهم الطاهرة وأرواح كافة شهداء كُردستان، تحيّة وتقدير لعوائلهم وذويهم الأباة”.
كما أكد على أنّ “عمليات الأنفال واحدة من أخطر الجرائم وأكثرها وحشيّة في التاريخ، حيث لم تفرق بين امرأة ورجل وطفل وشيخ، واقتادت الجميع معاً بلا هوادة صوب الموت الجماعي، کما ودمرت البيئة وسوّت العمران بالأرض ومحت كل أثر للحياة”.
وتابع بارزاني قائلاً “أودی تطبيق تلك السياسة العنصريّة التي انتهجها البعث إلى قتل أكثر من ١٨٠ ألف مواطن كُردستاني خلال حملة الأنفال وحدها، حيث تعرضوا للقتل الجماعي ودفنوا وهم أحياء، إضافة إلى هدم وتدمير آلاف القرى وعشرات من بلدات كُردستان”.
وأردف “حينما نستذكر اليوم هؤلاء الأعزاء وكل شهداء كُردستان، ينبغي أن تتركز كافة جهودنا على عدم السماح بتعرض شعب كُردستان أو أي شعب آخر على وجه الأرض لمثل تلك الجريمة والإبادة الجماعيّة مرة أخرى، وينبغي على الدولة العراقيّة وكواجب قانوني وأخلاقي أن تلتفت بجديّة لذوي الضحايا وتعوضهم”.
ودعا بارزاني المجتمع الدولي للإقرار بأن عمليات الأنفال جريمة إبادة عرقيّة، قائلاً “ومثلما عدت المحكمة العليا العراقيّة للجرائم، عمليات الأنفال جريمة إبادة عرقيّة وجريمة ضد الإنسانيّة وجريمة حرب، فإننا ندعو المجتمع الدولي أيضاً إلى الإقرار بأن تلك الجريمة جريمة إبادة عرقيّة”, مؤكداً “سنواصل جهودنا في هذا السياق ونكرس كل مساعينا في سبيل تحقيقه”.
واختتم بارزاني بتأكيده على الاستمرار “في العمل من أجل العثور على رفات الشهداء وإعادتها إلى أحضان الوطن. في هذه الذكرى نحيي الأرواح الطاهرة للشهداء الذين سيظلون أحياء في ذاكرة شعب كُردستان إلی الأبد”.