باريس مستعدة لمحاكمة مواطنيها المتشددين المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية
Yekiti Media
أعلنت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه، في مقابلة مع صحيفة «ليبيراسيون» نُشرت اليوم (اليوم (السبت)، أنها لا ترى حالياً «حلاً آخر» سوى إعادة المتشددين الفرنسيين المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية إلى فرنسا.
وتخالف هذه التصريحات موقف فرنسا المطالب بمحاكمة رعاياها المنتمين إلى تنظيم «داعش» في المكان الذي قاتلوا فيه.
وذكّرت الوزيرة بأنه «حتى التطوّرات الأخيرة، كنا نفكّر في احتمال إقامة محكمة مختلطة في العراق مع دول أوروبية أخرى» لمحاكمة المتشددين الأجانب الذين ترفض دولهم إعادتهم، خصوصاً الفرنسيين. وأضافت أن «المعطيات تغيّرت» من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وفي منتصف ديسمبر (كانون الأول)، أقرّ وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بأن المحاكمة في العراق «غير ممكنة على المديين القصير والمتوسط»، خصوصاً بسبب الاحتجاجات الشعبية التي تهزّ هذا البلد. كما أن العراق بات في الآونة الأخيرة ساحة مواجهة بين إيران والولايات المتحدة.
وقالت وزيرة العدل الفرنسية: «إذا غابت القدرة على محاكمتهم في المكان، فأنا لا أرى حلاً آخر سوى إعادة هؤلاء الناس إلى فرنسا، كل مقاتل إرهابي سيعود (إلى فرنسا) سيحاكَم كما كنّا نفعل دائماً».
وأكدت أنه «لا يمكن المجازفة بتشتت» المقاتلين، واعتبرت أنه «من غير المقبول» أن يكون أطفال صغار جداً لمتشددين فرنسيين، محتجزين في مخيمات لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وحتى الآن، لم تقبل الحكومة الفرنسية باستعادة أطفال من المخيمات إلا بعد درس كل حالة على حدة. واستعادت باريس في يونيو (حزيران) الماضي 12 طفلاً معظمهم يتامى بعد خمس عمليات استعادة في مارس (آذار).
تحتجز قوات سوريا الديمقراطية عشرات الآلاف من المنتمين إلى تنظيم داعش في مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة، وفي سجونها، من جنسيات عربية، وأوروبية وآسيوية.