ملفات و دراسات

بانوراما الانتهاكات خلال أكتوبر/تشرين الأول 2025 في مناطق النفوذ والسيطرة بسوريا

Yekiti Media

انتهاكات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول/ لم يتمّ تسجيل أي انتهاكات في منطقة سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول.

انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا ضد الكُرد في مناطق سيطرتها خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول

في واقعة جديدة من مسلسل الانتهاكات المتصاعدة، أقدمت مجموعة من عناصر فصيل ( لواء سمرقند) بقيادة المدعو أبو جهاد، عند منتصف ليلة السبت 11 تشرين الأول 2025، على تنفيذ عمليّة سطو مسلح استهدفت منزل المواطن الكُردي المسن صبري مجيد نعسان (65 عاماً) في قرية رويتا التابعة لناحية معبطلي.

وأفادت مصادر محليّة بأنّ عناصر الفصيل قاموا باقتحام المنزل والاعتداء جسدياً على زوجة صاحب المنزل، قبل أن يسرقوا مصاغاً ذهبياً ومبالغ ماليّة، تاركين السيدة في حالة صحيّة ونفسيّة مزرية.

ويُذكر أنّ صبري نعسان كان قد هُجّر قسراً من قريته عقب دخول القوات التركيّة والفصائل المسلحة الموالية لها إلى منطقة عفرين، وكان قد عاد مؤخراً لترميم منزله وجني محصول الزيتون من أرضه.

في سياق مختلف وفي حادثة مروّعة شهدتها منطقة عفرين، أُصيب المواطن محمد ديكو بن جنكير، البالغ من العمر نحو أربعين عاماً ومن سكان قرية قاسم التابعة لناحية راجو، بجروح خطيرة إثر تعرّضه لاعتداء مسلح في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وبحسب مصادر محليّة، فإنّ محمد ديكو كان متواجداً في حقله الواقع بين قريتي جقلمة وقاسم برفقة عدد من العمال الذين كانوا يحفرون بئراً ارتوازياً، قبل أن يقرّر العودة إلى منزله قرابة منتصف الليل بسيارته من نوع (بيك أب نيسان).

وخلال مروره بالقرب من أرض المواطن عكيد شيخو، فوجئ بستة أشخاص يسرقون ثمار الزيتون من الحقول المجاورة.

ديكو حاول ثنيهم عن فعلهم قائلاً إنّ “سرقة تعب الناس لا يقرّها لا القانون ولا الدين”، إلّا أنّ اللصوص بادروا بإطلاق النار صوب مركبته، ما أدّى إلى إصابته برصاصة في كتفه الأيسر، ثم انهالوا عليه بالحجارة والعصي، ما تسبّب له بنزيف داخلي حاد في العينين.

وبعد الاعتداء، قيّدوه بشريط بلاستيكي وسلبوا منه هاتفه وأمواله النقديّة، قبل أن يدحرجوا سيارته إلى أسفل الوادي ويلوذوا بالفرار.

وتمّ نقل الضحية على وجه السرعة إلى المشفى التخصصي في مدينة عفرين، حيث وُضع في قسم العناية المركزة، فيما لم تتوفّر حتى الآن معلومات دقيقة عن حالته الصحيّة.

الحادثة أثارت موجة استياء وغضب بين الأهالي الذين طالبوا الجهات المعنيّة بالكشف عن هوية المعتدين ومحاسبتهم، ووضع حدّ لتكرار حوادث السرقة والاعتداءات التي تطال المزارعين في المنطقة.

وفي مشهد يتكرّر للسنة السادسة على التوالي، أقدم صباح يوم الأحد 19 تشرين الأول الجاري، نحو 50 إلى 60 شخصاً من المستوطنين المدعومين بمسلحين من الفصائل المسلحة، على سرقة محصول الزيتون بشكل عشوائي من الحقول الواقعة على طريق قرية كفرشيلة التابعة لمدينة عفرين.

وتعود ملكيّة هذه الأراضي لسكانها الأصليين من الكُرد، من أهالي القرية وقرى مجاورة.

وأفادت مصادر محليّة بأنّ معظم قادة الفصائل المسلحة الذين انضمّوا سابقاً إلى وزارة الدفاع، عادوا إلى المنطقة برفقة عمال لجني الزيتون دون وجه حق، وذلك أمام أعين أصحاب الأراضي، وسط حماية مباشرة من الاستخبارات التركيّة وتواطئ من الأمن العام وبعض أعضاء المكاتب الاقتصاديّة، الذين يفرضون شروطاً مشدّدة على المواطنين الكُرد لجني محصولهم، كالحصول على بيان قيد عقاري، وبيان مساحة، وأمر مهمة رسمي.

وفي سياق متصل، شهدت ناحية شيه عمليّة نهب مشابهة خلال اليومين الماضيين، حيث أقدمت مجموعة من المسلحين والمستوطنين على سرقة محصول الزيتون من حقل المواطن علي صبري، من أهالي قرية خليل.

وبحسب المصادر، يقع الحقل في وادي شيه ويضمّ نحو 100 شجرة زيتون.

تتزايد هذه الانتهاكات في ظل غياب المساءلة القانونيّة، ما يكرّس واقعاً من الإفلات من العقاب في المنطقة، ويعمّق معاناة السكان الأصليين من الكُرد الذين يُحرمون من أبسط حقوقهم في أرضهم ومصدر رزقهم.

الانتهاكات والجرائم مستمرة في عفرين منذ اجتياح الجيش التركي وفصائل المعارضة السوريّة لمنطقة عفرين ربيع العام 2018 من اعتقالات تعسفيّة واحتجاز قسري وفرض الفديات الماليّة على عائلات المختطفين بهدف إجبار السكان الكُرد الأصليين على الهجرة بغية تغيير التركيبة السكانيّة للمدينة الكُردستانيّة.

انتهاكات الإدارة السوريّة الجديدة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول

أقدم عناصر من الأمن العام في بلدة تل عران، التابعة لمنطقة السفيرة في ريف حلب، يوم الثلاثاء الموافق 6 تشرين الأول 2025، على اعتقال عدد من أبناء البلدة الكُرد، دون توجيه أي اتهامات رسميّة لهم، وذلك على خلفية انتمائهم القومي الكُردي، وفق ما أفادت مصادر محليّة.

وذكرت المصادر أنّ المعتقلين جميعهم معروفون بدعمهم للثورة السوريّة، وهم:

  • حسين بشار
  • خليل محمد بشار
  • رمضان خالد البابا (تم اعتقاله بسبب الاستماع إلى الأغاني الكُرديّة)
  • نادر بشار

وفي تطور لاحق، اعتقلت الأجهزة الأمنيّة صباح الجمعة 10 تشرين الأول الشقيقين:

  • إبراهيم محمد علي أحمد، الملقب بـ”حجي بعجانة” (55 عاماً)، أثناء تواجده في أحد مشافي البلدة
  • خالد محمد علي أحمد (45 عاماً)، بعد مداهمة منزله واقتياده إلى سجن الواحة، التابع سابقاً لمعامل الدفاع.

وبحسب المصادر، تمّ الإفراج عن كلٍّ من حسين بشار، خليل محمد بشار، ونادر بشار يوم الخميس 9 تشرين الأول، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولاً حتى اللحظة.

وناشدت والدة الشاب رمضان خالد البابا الرئيس أحمد الشرع والجهات الأمنيّة المعنيّة، لإطلاق سراح ابنها الوحيد، مؤكّدة أنّه لم يرتكب أي جريمة أو مخالفة قانونيّة.

كما طالب أهالي البلدة مسؤولي محافظة حلب بالتدخل العاجل، لوضع حد لانتهاكات العناصر الأمنيّة التي وصفوها بـ “المنفلتة” والمحسوبة على وزارتي الداخلية والدفاع، متهّمين إياها بانتهاج سياسات عنصريّة وشوفينيّة، وبتبعيتها السابقة لميليشيات موالية للحكومة التركيّة.

التقرير منشور في جريدة يكيتي العدد “337”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى