بحلول شهر رمضان.. أسعار جنونية تفتك بالأهالي أشدّ خطورةً وقسوةً من وباء كورونا
Yekiti Media
باقتراب شهر رمضان و بعد شهرٍ من الحجر المنزلي، يعاني عدد كبير من العوائل في مدينة قامشلو من نقصٍ شديد لأهمّ متطلبات الحياة اليومية، دون وجود بديل يعيل تلك العوائل التي قد تغطّيها المنظمات الإغاثية أو الإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي.
ربّ أحد العوائل في حيّ الهلالية الذي يملك حافلة صغيرة (من نوع سوزوكي)، أشار بأنه عاجز عن تأمين ما هو مطلوب منه بحلول شهر رمضان من مأكل وملبس، وبشكلٍ خاص بعد انقطاعه عن عمله قرابة الثلاثين يوماً.
كما اضاف (أ.م) بقوله: “انا لست عاجزاً عن العمل أو تأمين قوت أولادي ، ولكن ما جرى في العالم وفي مدينتي قامشلو، جعلنا نقف بين نارين، نار الخوف من تفشّي وباء كورونا ونار لقمة أطفالي ، ونحن مقبلين على شهر رمضان ،وعلى سبيل المثال في يوم أمس اشتريت ثلاثة علب حليب أطفال لابني الذي يبلغ من العمر قرابة السنة والنصف ب١٦٥٠٠ ليرة سورية ولا يكفيه سوى اسبوع واحد، فكيف لي أن أشتري باقي الطلبات من خضار ولحم وغيرها من الأمور اليومية، وليس لي مورد ثابت سوى سيارتي الواقفة أمام المنزل”.
كما أشار الأخير بأنّ إدارة PYD لم تقدّم أية معونةٍ غذائية له، مؤكّداً بأنّ لجنة الحيّ(كومين) قامت بتوزيع عدة سلال غذائية للعوائل المقرّبة من حزب(PYD) دون باقي العوائل الفقيرة التي هي بأمسّ الحاجة.
وفي ذات السياق أشار مراسل يكيتي ميديا في قامشلو، بأنْ اسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه واللحوم في ارتفاع مستمر، دون وجود رقابة، او تقديم تسهيلات للتجار للحدّ من الارتفاع الجنوبي للأسعار – بحسب وصف الأهالي .
وقد نوّه مراسلنا إلى أسعار بعض المواد ومنها: كيلو لحم العجل٩٠٠٠ ل.س، -كيلو الفروج ١٢٥٠ل.س، كيلو البندورة ٧٥٠ل.س، الخيار ٦٠٠ل.س، كيلو التمر من النوعية الجيدة ٣٥٠٠ل.س، التفاح ٦٠٠ ل.س، الموز ١٠٠٠ل.س، البرتقال ٦٠٠ل.س، ناهيك عن باقي المواد كالسكر والرز والزيت الذي تتغيّر أسعارهم من يومٍ لآخر.
يُذكر بأنه قُدّمت العديد من المبادرات الخيرية في جميع المدن والبلدات من قبل أبنائها ، دون أن تقدْم المنظمات الإغاثية أو الدولية أية مساعداتّ، أو إدارة PYD التي قد اصدرت “قراراً” بتقديم السلال الغذائية للأهالي .