بسبب سوء الطرق.. ازدياد حوادث السير في كُردستان سوريا
بدأت مُعاناة المواطِنين تزدادُ مِن سوء الطرُق الرئيسيّة والفرعيّة، وخاصةً الحُفِر التي باتَت موجودة في العديد من الشَوارِع في مختلف مدن وبلدات كُردستان سوريا.
وتتسبّب هذه الحفر بالحوادث المروريّة، مما يتسبّب بوفاة وإصابة المواطنين والكثير من الأضرار الماديّة للسيارات، والتي تكلّف أجور تصليحها مايفوق قدرة السائق.
م. ح مواطن من مدينة عامودا تحدّث لموقع يكيتي ميديا: “الطرقات سيئة جداً، بسبب عدم وجود ضبط مقاييس أثناء التزفيت من حيث خلط المواد ودرجة الحرارة، لذلك العمر الافتراضي للطرق قصير . في فصل الصيف تبان الحفر ونستطيع تفاديها، أما في فصل الشتاء خاصةً في الأيام الماطرة تمتلئ الحفر بالمياه مما يصعب علينا أن نرى الحفر، مما يسبّب حوادث مروريّة”.
ويوجد هناك الكثير من الشوارع غير السالكة لعبور السيارات ويصعب المشي فيها، لأنّها غير مزفتة ومليئة بالطين والوحل. والكثير من الأحيان تتضرّر السيارة مما يصعب علينا تكاليف تصليحها”.
أما المهندس المدني ع. س من مدينة قامشلو، يرى مشكلة الطرقات السيئة بسبب عدم تطبيق إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, معايير تزفيت الطرقات وانعدام المراقبة أثناء التزفيت وعدم توفر مهندسين معنيين أو متعهدين لوضع خطة التزفيت لتعيين المعايير بدقة.
كما أضاف، “لا بد من توفر الطرق المخصصة للشاحنات والآليات الثقيلة، لأن مرورها على جميع الطرقات، مع مواد التزفيت السيئة، يتسبب في تكسير الطرقات ووجود حفريات وأغلب الحوادث المروريّة بسبب عدم معرفة السائقين بوجود حفريات وبالأخص في فصل الشتاء لأنّها تمتلئ بمياه الأمطار”.
وتابع المهندس ع.س بالقول: “سابقاً في أيام حكومة النظام السوري كانت الطرقات جيدة بسبب متابعتهم بدقة وإشراف أخصائيين على عمليّة التزفيت، والأهم نوعيّة مواد التزفيت كانت جيدة، قبل عمليّة تزفيت الطرقات، يجب وضع طبقة من الأساس والتي تتألف من الحجر المُكسر خالية من التراب من أجل تحمل الأعباء الثقيلة، وثم وضع الزفت نوعيّة جيدة من أجل الالتصاق والتماسك مع طبقة الأساس، مع وجود أليات مخصصة لعمليّة التزفيت مما يجعل عمر الطريق أطول على مدار السنوات”.
من جانبه تحدّث الخبير الميكانيكي، من قامشلو، أحمد سليمان لموقعنا عن أعطال السيارات التي تحدث أثناء وجود الحفر والطرق السيئة: “في البداية عندما يأتي السائق وسيارته متضررة يعاني من الانزعاج التام من مشكلة الطرق السيئة، وعند فحص السيارة لنرى ماهي الأعطال نجد غالبية الضرر من دوزان السيارة. والدوزان يوجد فيها العديد من القطع”.
وتابع “تصاب السيارة بأضرار بالغة في المواضع السفليّة منها بسبب التعامل مع المطبات بطريقة خاطئة، ومنها: الحوادث، كسور في ممتص الصدمات، تفكك صواميل تثبيت أجزاء السيارة، تليف قواعد المحرك أو تفجير دولاب السيارة وهنا تتهيئ السيارة للحادثة”.
ويعاني السائق في أغلب الأحيان من غلاء تكاليف التصليح لأنّها بالدولار الأمريكي. وتتراوح بين أجور المصلح، وقيمة قطع التصليح بين 50 دولار إلى 300 دولار أو حتى أكثر أحياناً.