بشار الأسد يؤدي اليمين ويهدد دولا عربية وغربية بدفع الثمن
ادى الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاربعاء اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات، امام جلسة لمجلس الشعب عقدت في قصر الشعب الرئاسي، بحسب ما اظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي السوري مباشرة.
ووصل الاسد الى الباحة الخارجية للقصر الواقع على تلة مشرفة على العاصمة في شمال غرب دمشق، على متن سيارة “بي ام دبليو” سوداء اللون، قبل ان يستعرض حرس الشرف على سجادة حمراء، ويدخل القصر ليؤدي اليمين امام نحو الف مدعو.
وتوجه الاسد في كلمته الى الشعب السوري قائلا: “أنتم الثوار الذين تحدّوا الهيمنة بالقلب والعقل والصمود والذين مارستم الإنتخاب تحت النار”. وأضاف: “إنكشفت الوجوه الحقيقية قاطعةً الرؤوس وناحرةً الرقاب وتفككت المجالس والهيئات وفشلوا بإقناعكم أنّهم أوصياء عليكم”. وتابع في كلمته “تحديتم إمبراطوريات النفط والسياسة والإعلام وكانت الساعات التي انتخبتم خلالها كافية للرد وكانت معركة كاملة”، مضيفاً “لقد أسقطتم بالإنتخابات الإرهابيين والعملاء السوريين والإنتهازيين”.
وحذر الاسد اليوم من ان الدول التي دعمت “الارهاب” ستدفع “ثمنا غاليا”، مؤكداً الاسد استمراره في “ضرب الارهاب”.
اكد أيضاً على مواصلة العمل في مسار “متواز” هو “المصالحات المحلية” التي انجز البعض منها خلال الاشهر الماضية في مناطق محيطة بدمشق. وقال الاسد “أليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وكل الدول التي اصابها داء الربيع المزيف من دون استثناء، هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذرنا منه مرارًا وتكراراً، وقريباً سنرى أن الدول العربية والاقليمية والغربية التي دعمت الارهاب ستدفع هي الاخرى ثمناً غالياً”.
اضاف “حذرنا منذ بداية الاحداث من أن ما يحصل هو مخطط لن يقف عند حدود سورية بل سيتجاوزها منتشرا عبر انتشار الارهاب الذي لا يعرف حدودا”. وتابع “قررنا منذ الايام الاولى للعدوان السير في مسارين متوازيين، ضرب الارهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطىء”. وشدد الاسد على ان “الحوار لا يشمل القوى التي أثبتت لا وطنيتها، فتهربت من الحوار في البدايات وراهنت على تغير الموازين و عندما خسرت الرهان قررت تغيير دفة الاتجاه كي لا يفوتها القطار”، في اشارة الى المعارضة في الخارج، وابرز مكوناتها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة المدعوم من الغرب ودول عربية عدة. اضاف “أكرر دعوتي لمن غرر بهم أن يلقوا السلاح لاننا لن نتوقف عن محاربة الارهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الامان الى كل بقعة في سورية”.
الحياة ، اف ب، رويترز