بعد الخسائر الكبيرة للإيرانيين “سليماني” يحاول رفع معنويات مقاتليه ويحثهم على الجهاد بسورية
فيما يبدو شحذاً للهمم المتردية بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها الحرس الثوري الإيراني في سورية أكد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أن الإيرانيين الذين يقاتلون إلى جانب نظام الأسد في سورية لا يدافعون فقط عن مرقد السيدة زينب والسيدة رقية عليهما السلام وإنما عن الإسلام وحرم أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والانسانية كافة.
وبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية أضاف سليماني أن “على كل من يشارك في هذا الجمع (المقاتلين الإيرانيين بسورية) لابد أن يفتخر بهذا الشرف العظيم” على حد قوله.
وقال “إنكم تهاجرون إلى الله، ومن يهاجر إلى الله وتوفي في الطريق فإنه شهيد، وحتى إن لم يستشهد في ميدان الحرب فهو شهيد أيضاً”.
وقد دأبت إيران على تصوير تدخلها في سورية الذي يهدف للدفاع عن نظام الأسد الممثل لمصالحها في المنطقة، على أنه لحماية المراقد الشيعية الموجودة في سورية، والتي كانت ومازالت محل عناية السوريين واحترامهم، إلا أن النظام الإيراني يستخدم هذه الذريعة لحشد مقاتليه وترغيبهم بالقتال إلى جانب نظام الأسد في سورية.
من جهته أفاد القسم السياسي لوكالة “تسنيم” أن سليماني أشاد بهؤلاء المقاتلين وأضاف قائلاً: “إنكم مجاهدون ولقد أتيتم من أجل الجهاد، وهو له أجر عظيم، وهو أمر لا يمكن لأحد تعيينه”.
وأشار قائد فيلق القدس إلى بيان أصدره الخميني أثناء الحرب الإيرانية العراقية، عندما أكد ضرورة عدم الالتفات إلى النصر أو الهزيمة وإنما الالتفات إلى القيام بالواجب على حد تعبيره.
وأكد سليماني قائلاً: “إن النصر سيكون بإذن الله على أيديكم لإنقاذ المسلمين والمستضعفين المحاصرين في مناطق مختلفة، إنهم ينتظرون أن تنقذوهم”.
يشار إلى أن عدد قتلى الجنود الإيرانيين ارتفع في سورية مؤخراً بشكل ملحوظ، مما دفع المسؤولين الإيرانيين لتبرير هذا، حيث قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قبل أيام رداً على سؤال بشأن ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين في سورية خلال الأيام الأخيرة: “بطبيعة الحال فإن عدد شهدائنا ليس كبيراً، لكنه ملحوظ أكثر مقارنة بالماضي”.
وبرر ذلك بأن على المستشارين العسكريين الإيرانيين أن يقوموا “بتفقد ساحات المعارك لتقديم استشاراتهم المؤثرة” على حد تعبيره.
السورية نت