بعد يومين من الاشتباكات في الحسكة… النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي يوقفان اطلاق النار
يكيتي ميديا
توقفت الاشتباكات ودوي إطلاق النار في مدينة الحسكة، بعد يومين من الاشتباكات الدامية بين قوات الآسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي ‹PYD›، وقوات النظام المدعومة بميليشيا الدفاع الوطني، إذ توصل الطرفان، يوم أمس الاثنين، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دائم بينهما.
فقد أعلنت فضائية ‹الخبر› المقربة من النظام، خبر توصل الطرفان لاتفاق وقف إطلاق النار بشكل دائم، مشيرة أنه نص الاتفاق على عودة كافة النقاط من الطرفين على ما كانت عليه قبل الاشتباكات وفتح الطرقات وتبادل الأسرى والمخطوفين.
الاشتباكات هذه التي لم يعلن أي من الطرفين الأسباب التي تقف خلف اندلاعها، خلفت العديد من القتلى لدى الطرفين المتنازعين، عدا عن العديد من المدنيين الذين سقطوا ضحايا الرصاصات الطائشة، كذلك ما يزال العديد منهم يرقدون جرحى في مشافي المدينة.
مصادر طبية مطلعة في الحسكة أكدت لـيكيتي ميديا أن «عنصرين من ميليشيا الدفاع الوطني سقطوا يوم أمس الاثنين قتلى، ورقد خمسة جرحى منهم في مشفى شابو الخاص، وقتل كذلك اثنان من عناصر حرس الجدود (الهجانة)، فيما أدى سقوط قذيفة بين تجمع لقوات الحماية الجوهرية في حي النشوة الغربية لإصابة 15 عنصراً منهم نقلوا على إثرها للمشفى الميداني التابع لوحدات حماية الشعب، دون إعلان أعداد القتلى والجرحى”.
أوضحت المصادر تلك كذلك أن عنصرين من الآسايش وآخر من الحماية الجوهرية فقدوا حياتهما، فيما أصيب عنصران من آسايش المرأة.
كذلك علمت يكيتي ميديا أن امرأة من حي العزيزية فقدت حياتها نتيجة إصابتها بطلقات طائشة، كما أصابت طلقات أخرى طفلان من الحي ذاته يرقدان الآن في مشفى العزيزية لتقلي العلاج، فيما أصيبت السيدة جاويدة حزني من حي الصالحية بطلقة طائشة تم إسعافها لمشافي مدينة قامشلو وهي الآن بصحة جيدة بعد اجراء تدخل جراحي لإخراج الرصاصة، إضافة إلى رجل من حي النشوة وسيدة من حي غويران».
مادياً، تضررت عدة منازل في مناطق الاشتباكات، واحترقت سيارتان مدنيتان في مركز المدينة بجانب بناية الدكتور سالار معو، وتعرض محل للألبسة الجاهزة للحرق بشارع القامشلي في مركز المدينة، واحترقت سيارة عسكرية محملة برشاش دوشكا تابعة للآسايش بعد تعرضها لقذيفة ‹آر بي جي› من قبل قوات النظام.
الاشتباكات هذه ليست الأولى التي تقع بين الطرفين، وتشترك مع سابقاتها أن لا أسباب واضحة أو مبررات لاندلاعها كون الطرفان ليسا في حالة اقتتال أو معادة فعلية، وغالباً ما تقف خلافات فردية لا تتعدى التظاهر بالقوة خلفها وتكون النتائج محزنة للمدنيين، أما الجهتين المتضاربتين فيتصالحان بعد يومين ويعود كل منهما إلى نقاط سيطرته المتقاسمة والموزعة بينهما.