بلاغ اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُـردي في سوريا
عقدت اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُـردي اجتماعها الاعتيادي في اوائل شهر نيسان، وتم مناقشة الوضع التنظيمي لجميع منظمات الحزب في الداخل و الخارج، والرد على جميع التقارير الواردة، وتوقفت على الصعوبات التي تعترض نشاط الرفاق في الداخل بسبب إغلاق مكاتب الحزب، والمجلس من قبل سلطات PYD في السنوات الأخيرة.
وأخذ موضوع عفرين حيزاً واسعاً من الاجتماع، ومعاناة أبناء شعبنا جراء احتلال القوات التركية، والفصائل السورية المسلحة المدعومة منها، والتي أرعبت السكان نتيجة قيام الفصائل بالنهب، والسرقات التي قاموا بها، و حملت اللجنة المركزية الدولة التركية كامل المسؤولية في هذه الانتهاكات التي حدثت وتحدث في منطقة عفرين، وكذلك عن أي تغيير ديمغرافي نتيجة توطين بعض المجموعات المسلحة مع عوائلهم من خارج المنطقة، وكذلك منع اصحاب المنازل من العودة إلى بيوتهم.
وفي هذا المجال استعرض سكرتير الحزب نشاطات مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكُـردي، ولقاءه مع العديد من الدول مثل أمريكا وبريطانيا وتركيا…وكانت قضية عفرين القضية الرئيسية في هذه الللقاءات بسبب خطورة الاوضاع هناك، وتم حثهم على ضرورة التحرك لوقف هذه الانتهاكات من قبل المسلحين أمام أنظار الحكومة التركية، والمخاوف الجدية من تغيير التركيبة السكانية لمنطقة عفرين.
وأكـد الاجتماع على ضرورة حث المواطنين بالعودة الى مناطقهم، وقـراهم مع المتابعة المستمرة لمراقبة توثيق، وفضح الانتهاكات، وحـث المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته القانونية والاخلاقية بالعودة الآمنة لأهلنا في عفرين، ووضع حد لمعاناتهم، وتقديم الإغاثة لهم، و خروج كافة المجموعات المسلحة منها، وتسليم إدارتها لأهلها.
كما ناقش الاجتماع الهجمة الشرسة من قبل PYD وأدواته على حزبنا، وحملة التشويه، والتخوين التي تمارس ضد حزبنا الذي ناضل عشرات السنين في وجه النظام البعثي، واعتقل المئات من قيادته، وكوادره، واستشهد أحد رفاقنا في سجونه، وقضى العشرات منهم سنوات في سجون النظام، وتعرض أغلب كوادره إلى الفصل، والنقل التعسفي من عملهم قبل الثورة السورية وخلالها، و حمل الاجتماع قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي مسؤولية أي مكروه قـد يحصل لقيادة، وكوادر حزبنا داخل الوطن، وخارجه لأن وسائل إعلامه، وبياناته، والقرارات الصادرة عن محاكمه تحرض على القتل بحق مناضلي شعبنا، وخاصة كوادر وقيادات المجلس الوطني الكُـردي، وفي المقدمة الرفيق إبراهيم بـرو سكرتير الحزب، وفؤاد عليكو عضو اللجنة السياسية للحزب، وذلك من خلال الصاق تهم، وتلفيقات بحقهم لتبرير فشلهم السياسي، والعسكري.
وفي هذا السياق أدان الاجتماع بقوة عملية اختطاف عضو مكتب الرئاسة للمجلس الوطني الكُـردي، والمنسق العام لحركة الاصلاح الكُـردي في سوريا الأستاذ فيصل يوسف، وانكارهم لوجوده عندهم إلا بعد مضي أكثر من أسبوع على اعتقاله، وناشد الاجتماع المنظمات الحقوقية، والدولية بالضغط على PYD لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، والمغيبين من قبلهم.
وأكـد الإجتماع بأن هذه الممارسات لن تثني المجلس الوطني الكُـردي، و حزب يكيتي عن المضي في نضالاته السلمية إيماناً بأن قضيتنا عادلة، و لن ندخر جهداً لتدويل قضيتنا حتى يتمتع شعبنا بحقوقه القومية في دولة فيدرالية تعددية بعيداً عن الإقصاء والديكتاتورية، وصيانة حقوق كافة المكونات السورية على مبدأ الشراكة، والعيش المشترك في سوريا اتحادية تعددية ضمنها إقليم فدرالي لكُـردستان سوريا.
كما توقف الاجتماع مطولاً حول المؤتمر الثامن للحزب كونه استحقاق نضالي، ومضت سنتان على موعد انعقاده بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها مناطقنا، وسياسة الترهيب، والمضايقات التي يفرضها PYD ومنطوماته الأمنية على شعبنا الكُـردي، وحركته السياسية، وأكـد الاجتماع حرص قيادة الحزب على انعقاد المؤتمر عند توفر الحـد الأدنى من الظروف الأمنية الملائمة لانعقاده.
وأدان الاجتماع عمليات التغيير الديمغرافي التي تحدث في غوطة دمشق، والترحيل القسري لسكانها، وتداول الاجتماع المعلومات التي نشرت حول استخدام النظام للسلاح الكيماوي المحرم دولياً ضد المدنيين في مدينة دوما، وطالب المجتمع الدولي بالتحقيق الفوري في ذلك، ووضع حد لغطرسة النظام، وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
أوائل نيسان 2018